أعداء تركيا صنفان..الثاني أخطر من الأول

8 ديسمبر 2020
أعداء تركيا صنفان..الثاني أخطر من الأول

محمد إردوغان

أعداء تركيا نوعان: جاهل يخوّن وعالم بالحقيقة خائن

لننبه بداية تركيا ليست فوق النقد ولا أردوغان، ولكنهم متربصون لا نقاد.

كيف؟

الصنف الأول: لديه حجج واهية، من قبيل: تركيا تضع يدها بيد الغرب، تركيا تعقد اتفاقيات مع الأعداء، تركيا تخذل المسلمين، أردوغان يصافح بوتين ويبتسم لترمب ويجامل ميركل!

تساله: ما الحل؟ ما البديل؟

لا تسمع جوابا بل عنتريات لا يمكنه تطبيقها حتى على أهل بيته.

– هل يمكن للدولة التي تنتمي إليها أن تحرر القدس؟

– لا هي صهيونية.

– هل يمكن إيقاف الحرب في سوريا والوقوف ضد بشار وحلفائه؟ هل وقفت ضد انقلابات مصر وليبيا؟

– لا بل ساعدت الديكتاتورية.

– هل يمكنها رفع الظلم عن الإيغور؟

– لا الصين دولة عتية.

– وعن بورما ومسلمي الهند؟

– لا هي من يحرض ضدهم.

– حسنا والعدوان على اليمن؟

– أليس بأيد عربية وأخرى إيرانية؟

الإجابة سلبية

ـ حسنا يا صلاح الدين يا ناصر المسلمين؟

– ما الخطوات البسيطة التي قامت بها دولتك لمساعدة المسلمين أو رفع الظلم عن المظلومين؟

– يرد: ماذا تنتظر من دولة رئيسها عميل؟

– إذا الصين عتية وأمريكا قوية وأوروبا عصية فهل يملك أردوغان عصا سحرية؟

– لماذا يُحمّل الرجل فوق طاقته؟

– هل يعلم المسلمون أن أردوغان يحارب داخليا وخارجيا شرقا وغربا شمالا وجنوبا، العلمانية والصهيونية والداعشية والشيوعية والامبريالية كلها تتربص به.. تريدون دليلا اقرؤوا تصريحات زعماء فرنسا وأمريكا والصهاينة والمتصهينين والمعارضين وغيرهم.

الصنف الثاني: “الذباب”، هو نوع جحود طعان مفتر كذاب من مسؤولين وكتاب وإعلاميين ودكاكين إعلامية.

هؤلاء روبوتات ناطقة حيثما وجهها سيدها توجهت، ليس مهما أن تكون مع الحق، المهم أن تنفذ أوامر السيد.

سميتُها الفئة الخائنة لأنها خانت الحق وانتصرت للباطل، هؤلاء هم امتداد لمسيلمة الكذاب في الكذب، وفي الخيانة للمنافقين الذين خانوا الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعده الصحابة والخلفاء والسلاطين وصولا الى الجاسوس البريطاني لورانس.

انحازوا للانقلاب في مصر وباركوا مذبحة رابعة، فكان أردوغان العدو لأنه دعم الحق، وكذلك في ليبيا وحتى ضد اليونان الصليبية وفرنسا المسيئة لأقدس رموز المسلمين.

هم أنفسهم الذين كانوا بالأمس يمدحون أردوغان ويكرمونه ويبجلونه، واليوم أتت التعليمات بالنقيض.. وغدا يعودون لمدحه حسب التعليمات الجديدة.. متلونون كالحرباء.

هذه الفئة أخطر من الأولى لأنها بلا مبدأ ولا كرامة وعلى استعداد تام لبيع الأمة بأبخس الأثمان، لأن الخيانة أخطر من الجهل.

الأمس واليوم دعا أردوغان المسلمين إلى ترك الخلافات جانبا والتوحد بوجه العدو لما تقتضيه هذه المرحلة المفصلية العالمية.

هناك بوادر استجابة تحكمها مصالح مشتركة.. هذا ما ينشده كل مسلم حر يحمل همّ الأمة، لكن هذه الفئة الأخيرة التي ذكرتها لا تُؤتمن “فالمرء لا يلدغ من جحر مرتين”.

نعم للتحالفات التي تخدم الأمة لكن حذار من الخونة الذين يدسون السم في العسل.

وكالة انباء تركيا

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com