بغداد- قريش:
أعلن الأمين العام لحزب الجماهير الوطنية أحمد عبد الله الجبوري “ابو مازن” المعاقب امريكياً الثلاثاء، 8 كانون الاول، 2020، الانسحاب من الجبهــة العراقــية التي يقودها اسامة النجيفي، في وقت تعاني فيه القوى العربية السُنية المشاركة في العملية السياسية في العراق، من الانقسام والخلافات حول الزعامات والاموال، حالهم في ذلك حال القوى الشيعية.
وقال الجبوري ، وهو محافظ صلاح الدين ، في بيان صحفي ان الانسحاب يأتي بعد اعادة قراءة موضوعية للأهداف و النتائج لمنع الاجتهاد و المصالح الشخصية من زعزعة أسس الشراكة الدستورية و المصالح العليا للوطن و احترام أولويات و تطلعات الجمهور الانتخابي.
فيما تقول مصادر سياسية في تكريت ان ابو مازن يبدو مستعجلا في اخراج طبخات جديدة نظرا لسرعة الاحداث وضيق المشهد بالتنافس ، لكن يبدو انه امام طبخة نص ستاو
وأضاف أن دوافع و أسباب قرار الانسحاب من الجبهة لا ينطلق من ردود أفعال أو حسابات شخصية بل يمثل قراءة موضوعية و صدق في التعامل مع المتغيرات و نتائجها .
وتابع ان المشروع السياسي عندما ينتقل من الدفاع عن حقوق المكون ضمن ثوابت المواطنة الى الخصومة السياسية مع الشركاء و الحلفاء فانه يتحول الى عبء كبير على الأهل و باقي المكونات في وقت نحتاج الى العمل المشترك لمحاصرة المجهول و توفير بيئة أمنة لانتخابات تحقق مطالب الأهل لا تفاقم أوضاعهم الانسانية.
وتعاني القوى العربية السُنية المشاركة في العملية السياسية في العراق، من مشكلات داخلية جديدة عدة تتمثل بتناحر على الزعامات والاموال فضلا عن العزلة المجتمعية، ويتجلى مأزق هذه المسميات السياسية محليا بسبب انحدار شعبيتها ومصداقيتها بين مواطني المكون السُني لاسيما في الموصل وتكريت، واقليميا بسبب انهيار الدعم السياسي والمالي من الدول المهتمة بالشأن العراقي، اذ كشف مصدر سياسي لمراسلة صحيفة قريش في إسطنبول عن ان سياسيي”العرب السُنة من مدمني التمويل الخارجي يعانون صدود الممولين العرب في الخليج، فضلا عن تركيا”.
عذراً التعليقات مغلقة