بغداد- ابو زينب المحمداوي – خاص قريش
ارتفعت في مدن وسط العراق وجنوبه، الشعارات والواجهات لحشد العتبات، باعتباره “حاضنة الفتوى وبناة الدولة” في انشقاق واضح لكن غير معلن بين مليشيات الحشد الشعبي.
وفي الاساس كانت هناك ألوية مسلحة مرتبطة بالعتبات الشيعية قاتل قسم منها في سوريا منها قسم من النجباء والطفوف وانصار المرجعية والعباس وسواها
ويتزامن رفع اللافتات مع انطلاق المؤتمر الأول الخاص بـ”عتبات المرجعية”، الثلاثاء، الذي تنظر اليه فصائل الحشد الشعبي الولائية لإيران بعين الخشية والريبة ، بسبب عدم وردود توجيه من فيلق القدس للحرس الثوري بشأنه حتى الان .
فيما تبدو صورة رئيس هيئة الحشد فالح الفياض باهتة ومتوارثة في خضم الاحتقان والحراك الداخلي بين التنظيمات الشيعية التي باتت تحتكم على اجندات غامضة ومقلقة لاسيما ان استحقاقات الانتخابات على الابواب ، كما ان التوتر الايراني الامريكي وريما الاسرائيلي دخل مرحلة اعلى في التصعيد .
ويحرص اسماعيل قباني بديل قاسم سليماني في قيادة فيلق القدس على تحاشي الاحتكاك بالمرجعيات الدينية وتشكيلاتها في النجف وكربلاء ..
واستبق المتحدث الرسمي باسم حشد العتبات حازم ابو صخر، الثلاثاء 1 كانون الاول 2020، الانباء عن انفصال حشد العتبات بالقول انه “لا يمكن الحديث عن انفصاله عن الحشد الشعبي”، في محاولة واضحة للتغطية على انشقاق اصبح واقعا حيث الانقسام في السياسات والاهداف والولاءات.
وتدين مليشيات حشد العتبات الى المرجع الديني الشيعي في النجف، اية الله علي السيستاني، فيما تدين اغلب الفصائل الشيعية المتبقية الى المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي، على الرغم من ان بعضها لا يعلن ذلك، وفقا لمبدأ التقية.
وكانت قيادة قوات الحشد الشعبي المشكّلة من قبل العتبات الدينية، والمتمثلة بفرقتَيْ الإمام علي والعباس القتاليتين، ولوائَيْ علي الأكبر وأنصار المرجعية ، أعلنت في 20 آب 2020 أنها انتقلت من هيئة الحشد الشعبي لترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة.
وكان مجلس النواب العراقي أقر بالأغلبية في 2016 قانون هيئة الحشد الشعبي، وسط مقاطعة نواب تحالف القوى العراقية السني الذي اعتبر إقرار هذا القانون “نسفا للشراكة الوطنية”. وكشفت لجنة مالية عن وجود آلاف الفضائيين والرواتب الوهمية في الحشد .
عذراً التعليقات مغلقة