الفَراشَـــــةُ
مروة نبيل
شاعرة من مصر
تلك النَّار المؤمنة الخفيفة
التي يُمكنها أن تَطلب مِنك الرُّقيَة
يا جِنّي،
يا شيْطان خالص
احتضنها كعُدوان
كانشطارٍ نوويّ
أو كن هُوميروسًا، وفكّر في الملاحِم
كيف تصف تأثيرها؟
وما ذنب الموسيقى؟
ولماذا لا يُهذب العالم نفسَهُ أمامها؟
وما الداعي للقرط مع هذا الفيضُ العِطريّ؟
هذه الفراشة مِغزَل دافئ، وأصابع مُتشابكة
ملمسٌ قطني، وموسيقى تستمرُ بفضلِ رَعشاتِها
عينان في عينين؛ والباقي مَجَرّة.
قد تكون ميلادَ مسيحٍ
موت إسْكندر
كُتيبًا مُهمًا
وَشمًا في مكانِه المناسب
أبَديةً، سرابًا
مِشبكَ شَعْرٍ
تَوحُّدًا،
وأوَّل من يسقط نَفْسَه على السِّجادة حين تُوقَد شَمعة.
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة