وفاء الشوفي شاعرة سوريّة.. في صورتها المؤنثة

6 ديسمبر 2020
وفاء الشوفي شاعرة سوريّة.. في صورتها المؤنثة

صُورتِي المُؤنّثة

وفاء الشوفي 

شاعرة من سوريّة

يا صُورتي المذكّرة :

أنا المرئيَّة حيناً.

أتَمظْهرُ ك فتنةٍ

عندمَا

أصبحُ بثرةً

على وجه الأرض

تنزُّ مني الكلمات.. كالصَّديد .

وعندما أتطهرُ من حزني

أجفُّ كالزبيب.

يا فكرتي المذكّرة .. العاشقة

التي انشقت

عن فكرتي المذكرة .. النَّابية

يا وجهكَ الذي

لا أستطع لمسه.. كلما

اشتقتُ.

يا صوتي المخنوق

يا من ستأتي

هارباً من لطخ الواجبات

دونَ حصانكَ .

أنا اللامرئية حيناً

نجوتُ

من رماح الأرض

ولم أنجُ من مراياها.

كلّ أثوابي خاطتها السُترة والبرد

ومزّقتها تهويمات الذكور.

يا حُلمي الهارب

ويا

حبةَ رملٍ..لا تقتِلُ

لكنَّها تقفُ في مجرى الهواء .

تعرفُ أن تشتهي

ولا تعرفُ كيف تحب.

تكتبُ الكثيرَ

ولا تقولُ سوى القليل.

أين سأكفكفُ ذاكرتي

وفي أيةِ سلةٍ .. سأهملها ؟

أنتَ الحصاةُ التي

أسندت الجرة. 

أنا الجرة التي

كسرتها الحصاة. 

يا صورتي المؤنثة

في العوراتِ

وفي سكين الخلاص

يا شوارعَ أنكرت حليبها

ويا سقفاً

أقصرَ من شهوة العنق.

سُفحَ دمي .. و لم أمت .

تهاوت قامتي

وظلّ قلبي واجفاً

أنجُو

منَ الطعنات

ولا أجد مسيحيَ

أستقيمُ..

فتسقطني الجهاتُ

أميلُ

فتجرحني واو الجماعة.

القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب -لندن

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com