بيروت- قريش
جرت امس في بلدة قرب بعلبك اللبنانية مراسم بسيطة لدفن الشخصية السياسية البعثية اللبنانية زيد حيدر الذي عمل فترة طويلة مع البعث العراقي وكان عضوا في القيادة القومية بعد ان حضر الموتمر التأسيس للبعث في مقهى دمشق الصيفي ١٩٤٧ مع ميشيل عفلق وصلاح الدين البيطار وشبلي العيسمي. وكان واسما بارزا في الساحة في السبعينات من القرن الماضي حتى عينه نظام البعث العراقي سفيرا في عدة دول منها البرازيل وبلجيكا قبل ان يغيب ذكره مع مطلع الثمانينات.
ونعت القيادة القومية للبعث زيد حيدر ، بالقول في النص الاتي
تنعي القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى مناضلي البعث وجماهير الأمة العربية، العضو السابق في القيادة القومية للحزب، الرفيق المناضل زيد حيدر (ابو أسامة)، الذي وافته المنية يوم الجمعة، الرابع من كانون الأول 2020 بعد معاناة مع المرض أوهن جسده، لكن لم ينل من صفاء ذهنه ومتابعته لما تتعرض له الأمة من مؤامرات خارجية ومختلف أشكال التخريب الداخلي. ولد الرفيق زيد حيدر في مدينة بعلبك، وتفتح وعيه السياسي مبكراً على قضايا امته الوطنية والقومية، فوجد ضالته في حزب البعث العربي الذي حضر مؤتمره التأسيسي الأول عام 1947، وتدرج في المواقع الحزبية إلى ان اصبح عضواً في القيادة القومية. و بعد الإعلان عن تأسيس جبهة التحرير العربية تولى اماناتها العامة فضلاً عن مهامه في القيادة القومية. وخلال مسيرة عمله السياسي شغل منصب سفير العراق في بلجيكا. وبوفاته يفقد الحزب واحداً من مناضليه الذي التزم جانب الشرعية الحزبية وبقي حتى الرمق الأخير من حياته أميناً على المبادئ التي التزم بها ورأى فيها خلاصاً للامة العربية من واقع التجزئة والتخلف والقهر الاجتماعي والاستلاب القومي. ان الرفيق زيد حيدر الذي ستستقر رفاته في بلدة بدنايل -قضاء بعلبك، كان دائم الحركة والحراك فعرفته جيداً بيروت ودمشق وبغداد وعمان والقاهرة وكل عواصم العرب، واذا كان لم يكحل عيناه برؤية القدس محررة من الاحتلال الصهيوني، الا انه كان شديد الثقة بإن علم العروبة سيعود ليرفرف فوق ناصيات عاصمة فلسطين. لروحه الرحمة واسكنه الله فسيح جنانه بجانب الشهداء والأبرار والصديقين والهم ذويه ورفاقه الصبر والسلوان. القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي في 2020/12/5 |
عذراً التعليقات مغلقة