مازن صاحب
اعتقد الكثير ان سقوط ترامب في مطب الشعبوية وما حدث في الكونغرس الامريكي يمكن ان يقتل جذوة الثورة العراقية لذلك الربط الفج ما بين( جوكرية) و( ذيول) فيما واقع الحال ان عراق اليوم والغد يبقى يبحث عن وطن حتى وان اختلفنا في رفض بعض انماط وأساليب هذه المطالبة وما حصل فيها من اخطاء تحسب على تداخل الخنادق ما بين ثوار احرار ومساقات حزبوية معروفة الاتجاهات تريد اجهاض فكرة الثورة واعتبارها خروجا عن بيت الطاعة الطائفي والقومي على حد سواء ..واذا كانت افعال وقعت في مظاهرات السليمانية قد اخمدت الاصوات المطالبة تبقى المطالبة بالاقتصاص من ما يمكن وصفه بالجرائم ضد الانسانية من خلال دعاوى لابد وان تقوم مفوضية حقوق الانسان برفعها ضد كل من يرتكب جرما ضد متظاهر سلمي ..فان على هذه المفوضية وغيرها من المنظمات الحقوقية العراقية نزع معطف الاحزاب والتعامل مع حقوق الإنسان العراقي وما يقع عليه من افعال مخلة بالقانون في تظاهرات الناصرية ..التي تهتم ان الحق يتطلب المطالبة به وليس الصمت !!
هناك طرفي معادلة واضحة في تطور مستقبل هذه التظاهرات وما يمكن ان يرتبط بها من إجراءات التقشف الاقتصادي التي فرضت في مشروع قانون موازنة ٢٠٢١ ..فاذا كان اليوم الف متظاهر في ساحة الحبوبي .. غدا سيكون الالاف في جميع ساحات التحرير العراقية ..كلهم بنداء واحد يبحثون عن وطن سلبته منهم احزاب مفاسد المحاصصة بذات عقلية تغانم اموال المساعدات في قانون تحرير العراق الامريكي .. لذلك اكرر القول ان اي من الحلول الترقيعية لقمع التظاهرات لن تكون الا اضافة لاصرار الشعب في انتفاضته .. وعلى أهل الحل والعقد التعامل بعقلية الاعتراف بالأخطاء من اجل رؤية الضوء في نهاية هذا النفق او ان يهدم المعبد على رؤوسهم ..الا من مدرك بما يحدث في الناصرية …ولله في خلقه شؤون!!
عذراً التعليقات مغلقة