ترجمة أبيات شعرية عن الدولمة باللهجة الموصليّة

6 يناير 2021
ترجمة أبيات شعرية عن الدولمة باللهجة الموصليّة

الموصل – قريش:

تتميز لهجة الموصل عن سائر اللهجات العراقية المتداولة الى حد الحاجة الى مترجم للمفردات الصعبة في بعض الاحيان . وهي لهجة مستنبطة من لهجات عربية ضاربة في القدم تبرز فيها خاصية الإمالة في حرف الالف خاصة وقلب الراء الى غين، وفدت اليها مع موجات اولى من النزوح من الجزيرة العربية لاسيما من خلال قبيلتي الأوس والخزرج اللتين حطت ركابهما في الموصل وسميت باسمائهما محلات سكنية .

الباحث سالم ايليا اورد في مقال له ، قصيدة منظومة عن اكلة اشتهرت في اساسها بالموصل ومن ثم انتقلت لبقية العراق ، وبلاد الشام وماردين في تركيا ، هي اكلة -الدولمة-

الشاعر والأديب يقين إيليا الأسود نظم الشعرعن الدولمة باللهجة الموصلّية وذلك بعد قبوله الدعوة الموجهة له من قِبل أحد وجهاء الموصل على أكلة الدولمة سنة 1953م في الموصل فقال فيها : 
الدولمة ما تعجبني ـ ـ ـ ـ ـ كثيغ أكرها وتكرهني
لكن لمّا ذقتوها ـ ـ ـ ـ ـ ببيت ويحد عزمني
نمتُ عليها نومي ـ ـ ـ ـ ـ وتليتو منّا بطني
من دهنا وكثغ لحما ـ ـ ـ ـ ـ عملتلي ببطني فتني
قغعتا زند الخاتون ـ ـ ـ ـ ـ وعغيشا كن بهرني
وخادما كان الأسود ـ ـ ـ ـ ـ وحماغا كثيغ حيّغني
كنتُ بساع الهوقا ـ ـ ـ ـ ـ ولو كانت قد تحغقني
عاشت إيد اللفتا ـ ـ ـ ـ ـ وعاش ولدا متهني
وعلى غاسو أبونو ـ ـ ـ ـ ـ والله يجازيكم عنّي 
ومن الملاحظ في هذا الشعر الموصلّي إستخدام المؤلف للأسماء الرمزية الشعبية لبعض الخضراوات مثل أطلاق أسم “الأسود” على الباذنجان ، وسأورد أدناه بعض المفردات اللغوية التي وردت باللهجة الموصلّية وما يقابلها باللغة الفصحى ، كذلك تفسير المعنى العام لبعض المقاطع أو الأبيات لتسهيل الأمر على غير الموصليين .
المفردات اللغوية :
كثيغ : كثير
ويحد : أحد الأشخاص
تليتو منّا بطني : ملأت منها بطني حد الشبع
قغعتا : أي ما يسمى عند البعض الكوسة أو الشِجر أو القرع
عغيشا : العريش ،أي ورق العنب
حماغا كثيغ حيغني : أي كان في حيرة وإندهاش من جودة الطماطة وإحمرارها 
كنتُ بساع الوهقا : التهمها التهاماً للذتها 
تحغقني : الحرقة في الفم لوجود الفلفل الحار فيها
غاسو: رأسه

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com