حسين أحمد آل درويش
سمة من سمات المجتمعات المتحضرة والمتقدمة التي تساعد على حل المشكلات والأزمات الصعبة والمعقدة، وتعزز الترابط والتماسك بين أفراد المجتمع بكل أطيافه وألوانه ومذاهبه، وتبني جسور التعاون والتلاقي والتواصل على أساس المحبة والاحترام المتبادل .
فالحوار الإيجابي يولد لدى الأفراد وأبناء المجتمع .. الراحة والهدوء والطمأنينة , وعدم شعورهم بالكبت والحرمان وإحساسهم بالمظلومية .
الحوار الإيجابي هو أفضل الحلول والطرق .. لتحقيق العدالة والشفافية .. هناك قضايا ومحاكمات لا يمكن اتخاذ أي إجراء فيها من دون محاورة جميع الأطراف المعنية من أجل الحصول على قدر أكبر من المعلومات .. للقدرة على اتخاذ إجراءات مناسبة وسليمة .
غياب الحوار .. معناه هضم حقوق الآخرين وسحق كرامتهم وضياع مكانتهم الاجتماعية ، ودخول المجتمع وأفراده إلى نفق مظلم لا يحمد عقباه ، وإلى أزمات ومشكلات مستعصية ، ربما تؤدي إلى نهاية حتمية في السقوط والهلاك والدمار والفناء .
ولا يمكن أن تتحقق التنمية والازدهار والتطور في أي مجتمع من المجتمعات ، دون أن يكون هناك استقرار أمني وسياسي وعدالة اجتماعية .
ولا يتحقق هذا الاستقرار دون أن تترسخ مفاهيم الحوار الإيجابي ، وروح التسامح ، والتنوع الفكري لدى أفراد المجتمع كافة .
يجب علينا جميعًا ..
الالتزام بالحوار الإيجابي وآدابه والتحلي بالتعاليم السماوية والأخلاق النبوية .. كالحلم والصبر وضبط النفس واللين والرفق والاحترام المتبادل وغيرها من الأخلاقيات العالية التي تزين الحوار الإيجابي وتجعله مثمرًا وناجحًا بكل معنى الكلمة .
عذراً التعليقات مغلقة