تراتيل الخراب
عبد الحق أيت الحاج
شاعر مغربي
تعب يجر تعبه
خرق بالية تمزقها الريح على السدر
ذبول قائم الحضور
وعيون جائعة للجواب.. أين الحياة!
إني أكتب قدر الأجداد مرة ثانية
بالحرف الواحد والكلمة الواحدة.. والسطر نفسه
هنا حيث لا شيء نقبع نحن
يلسعنا الصقيع كما يشتهي أن يأكل المنسيين
تجرنا الأمطار إلى الهاوية
أظافر قلوبنا… جذور غرزت في الأرض والهوية.. والبقاء
تعب تعب تعب.. لا عنوان سواه!
الفرح فواصل النص
والبسمة غزو عدو مضياف عابر إلى حربه الكبرى
من يغزونا بفرح أكبر!؟
لا جدوى من الموت وإن جاء.. متنا منذ الولادة
عززنا بقلوب تنبض لفصل يتيم.
على هذه الأرض نرقص للوجع
شاعر أمازيغي.. ينشد:
كلمات يراق معناها
تنضح بوجع يترقرق
كل السبل تؤدي إلى الهاوية..
فناء.. فناء.. فناء!
قلب متلف النبض
تراتيل الخراب وآيات جحود..!
ما كل هذا الثقل يا رباه؟
تدوي الصيحة بين الجبال والصدى وجع ممتد..
آه من صيحة الموت.. نحن قربان هذه الأرض.
جر غربانك عنا جثماننا اليائس لا فائدة من نتانته.
سنقتلع ضرس السؤل وننام جائعيين إلى حتفنا المنتظر.
القصيدة خاصة لصحيفة قريش -ملحق ثقافات وآداب -لندن
عذراً التعليقات مغلقة