قريش:
لقيت عائلة سودانيّة حتفها بعد ضياعها في الصحراء الليبية، حيث عثرت فرق الإنقاذ في مدينة الكفرة بعد فوات الأوان على جثامين ثلاث نساء وخمس رجال، الذين يُعتقد بأنهم ماتوا من الجوع والعطش، ولا يزال آخرون في عداد المفقودين. و أن الطريق الذي سلكته العائلة السودانية في الصحراء، عادة ما يُستخدم للهجرة غير الشرعية، وهو طريق خطير لكونه يقع في صحراء كبيرة
وبحسب وسائل إعلام، ليبية فقد نشرت نيابة مدينة الكفرة (التي تقع في جنوب شرق ليبيا)، على صفحتها في فيسبوك، صوراً للسيارة وبعض مقتنيات الضحايا، في الصحراء الليبية الشاسعة، مثل الحقائب والألبسة، مشيرةً إلى أنه تم العثور عليهم على بعد نحو 400 كلم جنوب شرق مدينة الكفرة التي تُعد قريبة من حدود مصر والسودان.
و أشارت النيابة إلى أن السيارة كان يستقلها 21 شخصاً، عُثر على جثامين 8 موتى منهم، فيما لا يزال مصير بقية الركاب مجهولاً، وأوضحت أن السيارة انطلقت من مدينة الفاشر السودانية وكانت في طريقها عبر الصحراء إلى مدينة الكفرة، وأنها تلقت بلاغاً حول السيارة يوم 10 فبراير/ شباط 2021.
فيما أظهرت صورة من مكان الحدث أن المنطقة المحيطة بالسيارة، كانت مليئة بعلامات خطوات الأقدام، والتي تشير إلى أن راكبي السيارة كانوا يستكشفون المكان من حولهم من دون جدوى ويرجح ان بعض الركاب لم يرجع الى السيارة ، وبحسب التقديرات ان المفقودين اثنان ليس اكثر بالقياس الى حجم استيعاب السيارة . ونبهت فرق الإنقاذ الى عدم حمل المؤن من مياه وطعام جاف وأجهزة اتصالات بما فيها هاتف الثريا المرتبط بالأقمار الصناعية ولا يمكن قطع تغطيته انما هي اساسيات المسير في الصحراء .
واشتعلت وسائل التواصل بالحزن بعد ان عرضت النيابة صوراً لوصية سيدة سودانية من بين الضحايا كانت قد كتبتها قبل وفاتها، واسمها
مزنة سيف الدين حسن، وجاء فيها: “إلى من يجد هذه الورقة، هذا رقم أخي محمد سيف الدين.. أستودعكم الله، وسامحوني أنني لم أوصل أمي إليكم، بابا وناصر أحبكما، ادعوا لنا بالرحمة، واهدونا قرآناً، واعملوا لنا سبيل مويه (ماء باللهجة السودانية) هنا. للدلالة على شدة حاجتهم للماء تلك الساعة.”.
عذراً التعليقات مغلقة