قصيدة نثر
ناي حزين
خالد الهيتوت
المغرب
ناي حزين
يغري الجفون
وينهبُ العيون
حزين حزين
عصفور جنين
ينسى بيننا سرمديته.
المجنون
يفكر في تلكم العيون
يمسحها بماء
من زمزم
زلال جهين
ناي حزين
ريشة تطفو فوق
قلب أسود
العيون
مدينة بسلاسل
فولاذ
يأسرها جلاد
وبضعة كلاب
يحاصرون الحرية
يأسرونني أنا
وبعضاً من الحب
وسيلاً هادراً من عواطف سريّة
ناي حزين
على مساحة منّي
أمام محطة القطار
تبكي على وقع
ناي حزين
أمّ عازب
خذلها الدهر
في ليالٍ شهوانية حُمر
ذاك البيت
وفي تلك الغرفة
ام عابس
وأب جالس
تحت عنف ذميم
في انتظار ابنها ..هل يستقيم؟
هل يحميها من رجس الزمان
وقسوة هذا المكان
وعلى ذاك المكتب
ربّ عمل
من الفقر تزحزح ومالَ
يكتفي بتكديس المال
لعابه سال
ولغيابه عن نفسه
طال
هناك أب حنون
أزاح عن نفسه الستار
جيبه مثقوب
ناي حزين
اغترفت من ينابيع الحياة
ما يكفيني للممات
جلت في قلوب احبابي
وفي نفسي ألف زقاق
حزنت
تعثرت
بكيت
ولما يزل الدهر مشؤوما
كريح سموم
ناي حزين
يروي العطشى والجفون
ويُدمع حياتي
في شتى السنين
هذا المظلوم
هذا المعدوم
ناي حزين
إغريقي أنا
يوناني أنا
آخر شخص في هذه الحياة
أنا المتنقل عبر الصحراء
يا إلىهي ؟
أريد أن أولد من جديد
على سر الجبين
على حد السيوف
أريد أن أولد من جديد
كناي حزين
يكفيك للجنون
ولو في نفسك كل المعرفة والظنون
ننسج في الغياب ..الامل
وننسى أن حبل الغزل قصير
انه
ناي حزين
عذراً التعليقات مغلقة