المرأة لماذا نظلمها في الاموال والمعاشرة والكرامة..ولها حقوق؟

9 مارس 2021
المرأة لماذا نظلمها في الاموال والمعاشرة والكرامة..ولها حقوق؟

نورة المرضي

نورة المرضي

كاتبة من المغرب

هناك عدة تصرفات تصنف أنها (ظلم للمرأة) سواء كانت بنتا، أو زوجة أو أما، ومن هذه التصرفات أن يتم الإستهزاء بشكلها أو كلامها أو لباسها أو حجابها، وحين لا يسمح لها بالتصرف في مالها، وإذا أخطأت يتم التشهير بها وعدم الحفاظ علي سرها. 

وحين تستغل في الدعاية والتسويق من أجل لفت النظر وإغراء من أمامها، وحين نكذب عليها أونعطيها وعدا ولا نفي بوعدنا لها، وحين نجبرها بكشف جسدها أو أجزاء منه، وحين نريد أن نتملكها ونسيطر عليها ونتحكم بتصرفاتها، وحين نحرمها من ميراثها وحقها المالي ولا نصرفه عليها أو نسلمها حقها، وحين ننظر إليها نظرة دونية ونعتبرها أقل منا منزلة ومكانة، وحين نحرمها من تحقيق طموحها العلمي، وحين لا نناديها باسمها أونجبرها علي تغيير هويتها وحين يتم سبها ولعنها وضربها وإهانتها بالقول والفعل ، وحين لا نسمح لها بالتعبير عن رأيها أو تقديم النصيحة للآخرين، وحين تمرض فنهملها ولا نعالجها، وحين نمنعها من اختيار العمل الذي يناسبها، وكذلك أن نمنع أحد أقربائها أو أصدقائها من زيارتها، وحين تمنع من تقديم شهادتها أمام القضاء، وحين يتم اغتصابها وتشويه سمعتها وصورتها، وكذلك من الظلم حرمانها من المناصب في الدولة أو من حقها في الكفالة أوالتوكيل أوالإنتخاب.

أما كون المرأة زوجة فيعتبر ظلما لها عندما يتعمد والدها تأخير زواجها إذا تقدم لها شخص مناسب أو تقدم من ترغب بالزواج منه في حالة كفاءته، وحين يتم تزويجها من غير إذنها أو برجل سيء الخلق أو بمن لا ترغب به، وحين نحرمها من رؤيتها للخاطب أو ورؤية الخاطب لها، وحين لا نسلمها مهرها أو نسمح لها بوضع شروط ترغب بها بالعقد، وحين تطلب ما تحتاجه عاطفيا ويتم إهمالها والإستخفاف بطلبها، وحين يتم الإعتداء على مالها من والدها، أو زوجها أو أخوها، وحين لا ينفق عليها زوجها بغير عذر، وحين نجبرها بطاعة زوجها في ارتكاب الحرام أو بالسلوك السيء، وحين يعاشرها زوجها بالفراش وهو غير نظيف أو رائحته غير طيبة، وحين يمتنع زوجها عن معاشرتها أو يطلب معاشرتها بالطريقة التي حرمها الله تعالى، وحين لا يعدل بينها وبين الزوجات الأخريات في حالة التعدد، وإذا لم يوفر لها زوجها مسكنا مناسبا خاصا بها لا يشاركها أحد فيه، يكون ظالما لها، وفي حالة نشوزها لا يتدرج معها في العلاج كما أمر الله، وحين نمنعها من استخدام حقها في المخالعة لو أرادت الإنفصال عن زوجها، وحين يسيء زوجها معاملتها بعد طلاقها، وحين يحرمها من حضانة أبنائها من غير سبب، وحين لا ينفق عليها نفقة العدة والمتعة بعد طلاقها، ولا يوفر المسكن المناسب لها ولأولادها الصغار بعد الطلاق، وحين نمنعها من حقها في العودة لطليقها بعد طلاقها، أو من حقها في رفض العودة، وعند عدم أخذ رأيها في رضاعة طفلها وحرمانها من أجرة الرضاعة.

أما كون المرأة بنتا، فيعتبر ظلما لها عندما نفرق بينها وبين الصبي في التربية، ولا نساوي بينهما بالعطية، ولا نعطيها من وقتنا فنرعاها ونتحدث معها ونلبِّي احتياجاتها، وحين نعاملها بعنف وقسوة أو بدلال ودلع دائمين، وحين تولد فلا نفرح، ولا نختار لها اسما يناسبها، وحين نتجسَّس عليها، ونراقب تحركاتها، وأن نبخل عليها من مالنا ووقتنا، ولا نحميها من الإستغلال البدني والجنسي، ونمنعها من حقها في التعليم والرعاية الصحية، وأن نهملها تربويا، ونحرمها من حق التعبير عن رأيها، ومن الظلم عن عدم تقديم الرعاية الصحية المناسبة لها إذا كانت من ذوي الإحتياجات الخاصة، وعدم تعليمها التربية الاسلامية وإطلاعها على سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم .

مقال خاص لصحيفة قريش –  لندن

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com