حين يكون العُهر سياسة..!

21 مارس 2021
حين يكون العُهر سياسة..!


سمير داود حنوش

إلى أين يذهبون بنا؟

سؤال دائماً ما كُنا نطرحه على بعضنا البعض ظآنين أننا سنتلقّى الإجابة عنه رغم أنه سؤال أزلي سمعناه في كل مراحل حياتنا ومنذ كُنا أطفالاً.

.لكن يبدو أننا كُنا غافلين أو متغافلين عن الإجابة..إلى أين نحنُ ذاهبون؟.

أصبح اليوم العراق بلداً فاشلاً مُمزقاً مُنتهكاً كورقة بيضاء أكلتها الأرضة وأخيراً اصبح مُتسولاً

سؤال بدأ يتسع هذه الأيام تكمن إجابته عند الذين تسلطوا علينا بغفلة من الزمن ونسألهم أنكم عندما تجلسون أمام شاشات التلفزيون وتشاهدون والد طفلة يستنجد برئيس دولة عربية لإنقاذ طفلته من الموت أو مناشدة مواطن يطلب مساعدة من صاحب قناة فضائية أو عراقيين وهم يبحثون عن ماتجود به أكوام الأزبال، ألا تثير فيكم لحظات المشاهدة هذه بعض الغيرة أو العاطفة أو

حتى حِمية الأنسانية وينتفض مابداخلكم لإنقاذ هؤلاء

وأنتم الذين جئتم لنا باسم المذهب والطائفة والخلاص من الديكتاتورية، ألا تستحون..تخجلون..أو ماتشاؤون. حتى كفار قريش الذين كانوا يأكلون آلهتهم بعد عبادتها، لم يجرؤوا على دخول بيت الرسول الأعظم (صل الله عليه وعلى آله) وينتهكوا حُرمة داره عندما أرادوا قتله، بل إنتظروا خروجه لكي لاتنتقدهم القبائل العربية وتستصغر رجولتهم وهيبتهم،

فأي وصف أو توصيف يمكن أن نضعكم في خانته، وأي تعريف يمكن تعريفكم به. العراق الذي كان يُقرأ في فمّ شاعرنا الكبير الجواهري (عُراق) لكي لاتُكسر عين العراق

أصبح اليوم العراق بلداً فاشلاً مُمزقاً مُنتهكاً كورقة بيضاء أكلتها الأرضة وأخيراً اصبح مُتسولاً، تصوروا باكستان تلك الدولة لا غيرها تتصدّق علينا بلقاح كورونا وقبلها الصين والأمارات وبعدها لاندري أي دولة ستشملُنا صدقاتُها..

إلى أين أنتم ذاهبون بنا؟ ومتى تكتفون من هذا البلد؟

ألا يكفي، ألم تستوعبوا أوجاع وآلام العراقيين وتهزّكم، ولكن للحق نقول أنكم ماضون في طريقكم الذي إخترتموه وإلى الله المُشتكى.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com