توفي، الجمعة، في ولاية “يالوا” شمال غربي تركيا، العلّامة السوري المفسر، الشيخ محمد علي الصابوني، عن عمر ناهز 91 عامًا.
ويعتبر الصابوني من أحد أبرز علماء أهل السنة والجماعة في العصر الحديث، لديه الكثير من المؤلفات والكتب في الشريعة الإسلامية، ومن أهما كتاب “صفوة التفاسير”.
ونعت شخصيات دينية وسياسية سورية على منصات التواصل الاجتماعي، الشيخ الصابوني، مستذكرة أهم مناقبه وأهم ما قدمه من علم ومعرفة لطلاب علمه، ومعربين في ذات الوقت عن حزنهم الشديد لرحيله وفقدان الأمة الإسلامية للشيخ الصابوني، الفقيه والمجاهد والمفسر، كما وصفوه.
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، يحبى مكتبي، على حسابه في “فيسبوك”، “خسر اليوم العالمين الإسلامي و العربي، العلامة المفسِّر المعمَّر بقية السلف الصالح الشيخ محمد علي الصابونيُّ، صاحب كتابه الشهير (صفوة التفاسير) ولديه أكثر من خمسين مُؤلَف، وقد درس مادة الحديث الشريف بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وكان من أول العلماء الذين انحازوا بالوقوف لجانب الثورة السورية، ليتوفى بالمهجر بعيداً عن سوريا الحبيبة”.
وأضاف “رحمه الله رحمة واسعة و غفر له و أكرم نُزله و وسع مُدخله، وغسله بالثلج والماء والبرد، وأعلى درجته في جنات النعيم مع أحر تعازينا وصادق مواساتنا لأسرته وذويه و تلاميذه ومحبيه الكرام و إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وقال الكاتب والناشط السوري محمد الطيب سعيد كوكي “ولم يمضِ الربعُ الأوَّل من هذا العام حتى أوجَعَنا فقداً …رحمات الله تنهال على جسدك الشريف الطاهر وعلى روحك الزكية العاطرة المعطرة، العالم العامل .. الفقيه المجاهد.. المحدث المفسر .. الواعظ المدرس.. الشيخ محمد علي الصابوني رحمه الله تعالى”.
وقال الأكاديمي الدكتور أحمد علي عمر “صباح الجمعة، يلبي نداء ربه، صاحبُ صفوة التفاسير وروائع البيان، وعشرات المؤلفات، العلامة محمد علي الصابوني، الحلبي النقي، صاحب المواقف المتوافقة مع جوهر علمه، عزائي للأمة، وأسرته”.
العلّامة المفسر الشيخ الصابوني
- من مواليد مدينة حلب السورية عام 1930.
- تتلمذ بداية على يد والده الشيخ جميل الصَّابوني أحد كبار علماء مدينة حلب.
- حفظ القرآن في الكُتّاب وأكمل حفظه وهو في المرحلة الثانوية.
- تعلّم علوم اللغة العربية والفرائض وعلوم الدين.
- تتلمذ على يد الشيخ محمد نجيب سراج، وأحمد الشماع ومحمد سعيد الإدلبي ومحمد راغب الطباخ ومحمد نجيب خياطة وغيرهم من العلماء.
- التحق بالثانوية الشرعية في حلب والتي كانت تُعرَف باسم “الخسروية” فتخرج منها عام 1949.
- درس فيها التفسير والحديث والفقه، بالإضافة إلى الكيمياء والفيزياء وغيرها من العلوم.
- حاصل على شهادة كلية الشريعة من الأزهر عام 1952.
- حاصل على شهادة العالمية في القضاء الشرعي عام 1954.
- عمل مدرسا في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وكلية التربية بالجامعة في مكة المكرمة لمدة 30 عاما.
- عيّنته جامعة أم القرى باحثاً علمياً في مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي.
- عمل في رابطة العالم الإسلامي كمستشار في هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
- كان له درس يومي في المسجد الحرام في مكة المكرمة.
- كان له درس أسبوعي في التفسير في أحد مساجد مدينة جدة، لفترة ما يقارب 8 أعوام، فسّر خلالها لطلاب العلم أكثر من ثلثي القرآن الكريم.
- قام بتأليف عدد من الكتب في عدد من العلوم الشرعية والعربية، وقد تم ترجمة مؤلفاته لعدد من اللغات الأجنبية، ومنها:
- صفوة التفاسير، وهو أشهر كُتُبه.
- المواريث في الشريعة الإسلامية.
- من كنوز السّنّة.
- روائع البيان في تفسير آيات الأحكام.
- قبس من نور القرآن الكريم.
- السنة النبوية قسم من الوحي الإلهي المنزّل.
- موسوعة الفقه الشرعي الميسر (سلسلة التفقه في الدين).
- الزواج الإسلامي المبكر سعادة وحصانة، وغيرها الكثير من المؤلفات الأخرى.
عذراً التعليقات مغلقة