بغداد -قريش:
تتقاذف القوى السياسية العراقية، الاتهامات داخل مجلس النواب العراقي، حول أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار، فيما قال النائب عن تحالف سائرون امجد العقابي في تغريدة على تويتر ان “بعض البيانات و التصريحات لغرض اعادة سعر صرف الدولار . ليس همهم العراق و المواطن العراقي لكن جل همهم ارضاء الجارة “.
وتابع في التغريدة: “ليش لان الجارة تأذت من صعد سعر صرف الدولار بالعراق”، في هجوم غير معتاد على ايران والقوى الموالية لها بالعراق”.
ومنذ إعلان الحكومة العراقية تغيير سعر صرف الدولار مقابل الدينار نتيجة انخفاض أسعار النفط، وما أنتجته جائحة كورونا على الاقتصاد العراقي، لا تزال بعض الكتل السياسية تدعو باتجاه اعادة سعر صرف الدولار مقابل الدينار الى سابق عهده، فيما ترفض كتلا اخرى هذه الدعوات.٠٠
واتهم النائب عن الفتح حسن سالم، السبت، الكتل السياسية المعارضة لأرجاع سعر الصرف الى سابق عهده بانهم يتامرون على الشعب العراقي.
وقال سالم، في تغريدة على تويتر، إن الذين يقفون وراء ارتفاع سعر صرف الدولار هم مصاصو دم الشعب العراقي.
ومنذ أكثر من 3 أشهر، رفع البنك المركزي العراقي أسعار صرف الدولار أمام الدينار العراقي، بينما سعت وزارة المالية لتثبيته في الموازنة الجاري مناقشتها عند 1450 دينارا للدولار الواحد بدوافع معالجة العجز المالي.
بالفعل ان النائب حسن سالم عن قائمة الفتح قد اصاب كبد الحقيقة عندما صرح متهما بعض الكتل السياسية التي تقف وراء رفض اعادة صرف الدولا الى السعر السابق بانهم يتآمرون على الشعب وانهم مصاصوا دماء الشعب فرفع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي او بالحقيقة تخفيض قيمة صرف الدينار العراقي الى 8ر21% مقابل الدولا الامريكي ادى الى رفع السعر (الى الضعف) لكل المواد الغذائية والحاجات والاجهزة الكهربائية والمواد الاخرى التي يحتاجها المواطن العراقي في حياته اليومية والعامة فعلى سبيل المثال كان سعر قنينة زيت الطعام سعة لتر واحد (دينارا ونصف) واليوم اصبح سعرها (3000) آلاف دينارا عراقيا وهذا يلحق ضررا فادحا بمقتضيات المستوى المعيشي للمواطن العراقي والذي هو بالاصل يعاني من التدني الشديد بسبب عدم اهتمام الحكومة العراقية بالمصلحة العامة وتوجيه جل اهتمامها نحو مصالحها على مستوى الاحزاب والكتل وطواقم الرئاسات الثلاث لذلك يتهمها الشعب بالفساد وتبديد الاموال العامة على مقاصدها ويطالب برحيلها مع محاسبة الفاسدين وقتلة المتظاهرين والمتظاهرات 0 ان حقيقة حجة الكتل السياسية التي تطالب بعدم اعادة سعر صرف الدولار الى سابق عهده بانه يصب في مجرى مصلحة دولة جارة للعراق ويريدون بذلك ايران هي حجة مرفوضة يستغلونها لتبرير رغباتهم ومساعيهم لالحاق الضرر بالشعب الذي رفضهم ومعاقبته على قبول سياساتهم العسكرية والمالية والاقتصادية وسوء ادارة البلاد 0 كما ن المواطن العراقي يرفض سعي وزارة المالية الى تثبيت الزيادة في سعر صرف الدولا في الموازنة العامة ليصبح ( 1450) دينار مقابل سعر صرف الدولار الواحد بدعوى معالجة العجز المالي والذي جذره الاصلي هو الرواتب الضخمة لاطواقم الرئاسات الثلاث والمخصصات والمكافات المالية االكبيرة والخيالية احيانا التي يخصون بها انفسهم هي السبب الجوهري ومن الامثلة على ذلك والمعروف على مستوى العالم ان راتب عضور البرلمان العراقي يعادل (عشرة ) اضعاف راتب رئيس الولايات المتحدة الامريكية ومنه ايضا وهو دليل آخر على تبديد المال العام من قبل الحكومة العراقية وعدم احترامها لحق الشعب فيه هو تخصيص رانتب تقاعدي لرئيس الجمهورية ( 50) مليون دينار عراقي رغم ان منصبه منصبا رمزيا ليس غير 0 ان العراقيين مطالبين اليوم بتجديد المظاهرات والاحتجاجات ضد القرارات التعسفية والتي تنوي الحكومة اعتمادها ومنها تثبيت سعر صرف الدولار (1450) دينارا عراقيا في الموازنة الحالية والجارية مناقشتها من قبل البرلمان العراقي