بغداد- ابو زينب المحمداوي – قريش :
توفي في احد مستشفيات بغداد ، بعد مضاعفات الاصابة بفيروس كورونا المستجد القاضي محمد العريبي احد القضاة الذين حكموا على الرئيس الاسبق صدام حسين بالاعدام .
واختص العريبي بحكم قضية الانفال
وقال مصدر عائلي قريب من القاضي انه رفض العلاج في خارج العراق لاسباب امنية بادىء الامر، بالرغم من ان الاستعدادات كانت جارية لتسفيره الى الخارج لكن الاجل كان اسرع .
وقال المصدر ان الفقيد كان يحز في نفسه وهو على فراش المرض انه لم يسأل عن صحته اي مسؤول في حزب الدعوة او الحكومات العراقية المختلفة بعد ان بذل كل ما يستطيع للوقوف مع قضاياهم .
وعرف القاضي العريبي المقرب من حزب الدعوة بانفعاله السريع في جلسات المحكمة
ونعاه مجلس القضاء الأعلى، قائلا في بيان ان “القاضي الشجاع محمد العريبي كان من أبرز القضاة اللذين يتحلون بكافة الصفات الايجابية للقاضي المثالي وابرزها شجاعته في التصدي لمحاكمة رموز النظام الدكتاتوري السابق لذا سوف يبقى خالدآ في نفوس العراقيين بشكل عام والقضاة بشكل خاص”.
وولد القاضي محمد العريبي المتحدر عائليا من مدينة العمارة جنوبي البلاد ، في منطقة الكرادة ببغداد عام 1969.
ودخل كلية القانون جامعة بغداد عام 1987 وتخرج فيها عام 1992، في 3 أكتوبر عام 1992 مارس مهنة المحاماة وفي عام 14 سبتمبر عام 1998 دخل المعهد القضائي وتخرج مع الدورة الثالثة والعشرين وفي 23 سبتمبر عام 2000 تعين قاضياً بمرسوم جمهوري بتوقيع صدام حسين.
وعُيِنَ عريبي كقاضي تحقيق في المحكمة الجنائية العراقية العليا في محاكمة الرئيس الأسبق صدام حسين ونظامه، في 1 أغسطس عام 2004. وترأس الهيئة الثانية في المحكمة الجنائية العراقية العليا في 20 سبتمبر عام 2006. التي نظرت بقضايا الأنفال وقمع الانتفاضة الشعبانية وقصف حلبجة وتصفية الأحزاب الدينية.
عذراً التعليقات مغلقة