قصيدتان : حاجيات و لا شـيء يَصلُح للـقيـامة
أفراح الجبالي
شاعرة من تونس
حـاجِيَّــات
أحتاجُ أن أحبَّكَ في أرضٍ
تعتقِدُ في النِّساء
أنا فقط أحتاجُ …
– عبوةً واحدة من حليب بالفانيليا
– خَسَّة واحدةً وعبوةَ سردين
– مخلِّلات وقطعة فراولة واحدةٍ من غابة موجودةٍ فعلا
– محاولةً واحدة لاسترجاعكَ
– فضّةَ احتمال حدوث ذلك
– آخر كلمةٍ نطقتَ بها ولمْ أسمعها
– الكثيرَ الكثير من الورْدِ المخمور بحياةٍ أجمل مما يُفترض
– صحْنَ بيَاض على جبلٍ كهذا، حيث أسقُط وحدي في الظُّلمة
وحيث اسمي لا أحد يُعاود مناداتي به ، وحيث ما عُدتُ أحزنُ
– شاهدةً فارغة تماما كفرصةٍ وحيدة : لكل الشِّعر العابر للوداع
لا شـيء يَصلُـح للـقيـامـة
لا شيء يَصلح للقيامـة
سيتْركُنـا الإلـه هنـا.
غدا، عندما يعـود في مناقيـر الحَب
ويَرجُّ الشجـرَ
سأعتـذر مِن الملاك.
لن أضع شمعات كافيـةً حتى يَصْلِبني على مهل
سأخفي شمعةَ المرأةِ الخائفة، لتَرسم النـافذةَ،
وألفـظ شمعةً في المرأة التي لا تنـام.
لن تنـام. ستُعيد أنْصاف بُرتقالٍ مُـبللَـة
بسائِـل ما،
إلى النـوْم .
ستضع حُلـماً مُنعطفـاً للعصافير التي تَنـزلُ :
العصافير التي تَنـزلُ لا لتَـشرب! وإنما : فَـلتتْ منها الحِبـالُ
شمعةً للون
لكل الألوانِ
تنفجر أمام التمنّـي
لا عجَلا! كلُّ الليلِ لهـا : كيْ تَركل الفواكـهَ التي ناقَـرتْهـا،
طِفلا، تشبّث بالبدايـات العلِيـلة :
لا تصلـُه الرَّسائل التي طالما ترقبَهـا
راكلاً وجه الأدعيـةِ كُلهـا!. في عـالم يَضيـق.
في عـالم قميء.
في عـالم يَـملُّ منه حتى الإلـهُ
ويَنسـاه
قصيدتان خاصتان لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة