بغداد- قريش:
بعد إعلان التيار الصدري و حزب المرحلة المقرب من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والحزب الشيوعي العراقي، مقاطعة الانتخابات العراقية المبكرة، المقرر إجراؤها في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وقبل ذلك اعلن ناشطو انتفاضة تشرين، عدم المشاركة في الانتخابات، يجري الحديث عن احتمال تشكيل المقاطعين جبهة سياسية، بغض النظر عن الموقف من الانتخابات، ونتائجها.
لكن ناشطين مقرّبين من انتفاضة تشرين يرون أن حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي هي الابعد اليوم عن الحراك الاحتجاجي، والاقرب الى الاحزاب، بل اصبح محورا في الطبقة السياسية الفاشلة والفاسدة.
وكان مشروع تحالف سائرون، قد أنشأه الصدر، وشارك به الحزب الشيوعي العراقي، لكن ذلك لم يدم طويلا.
اراء ترى استحالة تكرار تجربة سائرون وان التقارب بين المدني والإسلامي، في إطار تحالف انتخابي موحّد، لم يعد يلقى القبول.
ويقول الناشط فارس حرام ان من الممكن أن يكون هناك تفاهما أو تناغما تكتيكيا بين كتلتين، إحداهما مدنية والأخرى إسلامية، داخل البرلمان العراقي، بعد الفوز في الانتخابات، ولكن التحالف الانتخابي، على أساس مبادئ مشتركة، سيكون صعباً وغير مضمون النتائج .
لكن المتابعين يلمحون تناغما بين الكاظمي والتيار الصدري، لاسيما وان كليهما يواجهان نفوذ الميلشيات الشيعية المسلحة الولائية التي تشكل خطرا عليهما، فلا يزال الصدر يخشى من سيطرة هذه القوى المسلحة على المشهد الشيعي بدعم من ايران، وهو ما يحدث الان، حيث ان الميلشيات بدأت تتفوق بشكل واضح، تسليحا وعددا على مليشيات الصدر، في سرايا السلام واللواء الموعود.
عذراً التعليقات مغلقة