– محمد حجاجي
في شرق البلاد بوجدة، صدر للشاعر المغربي بوعلام دخيسي ديوان شعر جديد وسمه بـــ “وحده قلبكِ في المرآة”، عن “مطبعة الجسور” ، في 140 صفحة من القطع المتوسط، وبلوحة للغلاف من إنجاز الفنان حسن سعيدي، وشهادات لكل من الشعراء: أمينة لمريني ومالكة العاصمي وسميح درويش.
من شهادة سميح درويش هذا المقتطف:
“… ها هو (الشاعر بوعلام) يفشي انزياحاته وكأنها أسرار تبوح بها الكلمات وهي تهجر معانيَها نحو معانٍ جديدة ليتشكل ذلك القاموس الذي يُصهَر في مُفاعل القصيدة بين الشاعر العاشق والشاعر المتصوف، فنتورط ـ نحن القراءَ ـ مع الشاعر في تلك الحيرة اللذيذة التي تتولد من تماهي المرأة بالمرآة والقصيدة ، حتى تكاد لحظة العشق/الشعر أن تعلو عن المعنى الواحد حين يتعدد، وتصبح المعشوقة حقيقة لا يُطاق لها مجاز، ليدرك الشاعر لحظة التجلي في تلك المساحة الساحرة بين الصاد والسين، فتنزل الصورة بمزاج سورة ويتكثف الكون في مفردة واحدة: “أحبك!”…”
هذا وقد صدرت للشاعر دخيسي، قبل “القلب في المرآة”، الدواوين التالية:
ـــ “هديل السحر”،
ـــ “الحرف الثامن”،
ـــ “كي أشبه ظلي”،
ـــ “عطفا على خصر الكمان”.
الشاعر بوعلام دخيسي من مواليد سنة 1969، بمدينة وجدة، من مؤسسي المقهى الأدبى بوجدة والناشطين فيه تنظيما ومساهمة وتأطيرا. وهو أيضا عضو في رابطة الأدب الإسلامي وهيئات أخرى. ينشر أشعاره وكتاباته في منابر مختلفة ورقية وإلكترونية، وعلى صفحته في الفيس بوك.
يصقل المبدع موهبته بالمواظبة على القراءة والاطلاع وتثقيف الذات وتفحُّصِ التجارب وتأمل مجريات الحياة وأنشطة الإنسان، ومراكمة التجربة وإنضاجها، ويعيش/يعاني لحظة الخلق والإبداع والكتابة، ثم يراجع وينقح ويعيد النظر في المسودات، وبعد التبييض والكتابة النهائية يواجه أشجان الطبع والنشر، ثم بعد ذلك، وحرصا على اقتناص المتلقي/العنقاء، بغيةِ كل مبدع، يتجشم مبادرة التواصل وإرسال نسخ من كتابه لكثير من الأصدقاء. فالله يكون في عون المبدعين!!! (وصلتني، عبر البريد، نسخة من ديوان الشاعر. شكرا جزيلا له).
عذراً التعليقات مغلقة