بغداد-قريش:
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، أن القوات القتالية الأمريكية ستعود إلى بلادها نهاية العام الحالي، و أشار كما سمعنا قبل يومين من الرئيس الامريكي بايدن الى أن العلاقة بين العراق والولايات المتحدة ستتحول إلى مرحلة جديدة.
وقال الكاظمي في مقابلة نقلتها “العراقية الإخبارية” الحكومية، إن “الحوار الاستراتيجي هو نتيجة مرحلة طويلة قامت بها الحكومة وهو حوار في مستقبل العلاقات العراقية الأمريكية”.
في حين ان وزير الدفاع الامريكي قال ان من الصعب التمييز بين القوات الاستشارية والقوات القتالية التي ستبقى في العراق لحاجته الى التدريب .
ولا يجيب الكاظمي على سؤال في ذهن العراقيين عن عدد المستشارين ومدة بقائهم والموازنة المالية لتمويلهم واماكن وجودهم في المعسكرات العراقية والضمانات لحمايتهم من استهداف المليشيات الموالية لايران والممولة من الحكومة العراقية.
وأضاف أن “أهم إنجاز في الحوار الاستراتيجي أنه وحد مواقف القوى السياسية العراقية والعلاقة بين العراق والولايات المتحدة ستتحول إلى مرحلة جديدة”، معتبراً أن “القوات الأمنية قادرة على حماية أراضينا”.
ويتحاشى الكاظمي ذكر” الجيش العراقي” كمسمى مطلق واعلى بالرغم من انه القائد العام للقوات المسلحة، كما في جميع بلدان العالم المكلف حماية البلاد ، ويميع المصطلح بذكر القوات الامنية التي يدخل فيها ضمنا الحشد الشعبي ومعظمه مليشيات ذات ولاء ايراني صرف.
ولفت الكاظمي الى أن “دور العراق في المنطقة أصبح محورياً وندعم الحوارات التي تساعد على الاستقرار في المنطقة”، مشدداً بالقول “يجب العمل على استعادة هيبة الدولة ونحاول أن نصنع بيئة آمنة للاستثمار”.
وبحسب مصدر امريكي مطلع فإن الشركات الامريكية لم تتسلم اشارة رسمية من البيت الابيض للمباشرة بالاستثمار بالعراق غير المستقر امنياً .
وحتى في حال التسليم بصدق ما يقوله الكاظمي فإن ايامه معدودة وان البيئة السياسية التي ستأتي بعده غير مؤهلة لجذب استثمارات في ظل الفساد الرهيب الذي يجتاح العراق .
وكشف الكاظمي أن “العراق سيستلم قريباً 400 ألف جرعة من لقاح فايزر في كل أسبوع”، لافتاً الى أن “منظمات أميركية ساعدت باستعادة الآثار العراقية المفقودة”.
واعتبر أن “التنسيق بين العراق والولايات المتحدة لن يقتصر على الجانب الأمني ونحن في أمس الحاجة إلى الانفتاح على الجميع”.
عذراً التعليقات مغلقة