رماح بوبو
شاعرة من سورية
في البدء كنتُ أنا
أصابعي الكتّان
خطوتي الهندباء
ولبوةُ إن مسّ غابتي شرر !
فكيف سرقت مجاهلي
وسمّيتني الغزالة ؟!
تركتَ لي
قضيض نهرٍ
فمن أين يسكر التّفاح
وتفوح بمسكها الخزامى؟!
وأقولها
برِقّة وريقة آسٍ جارحة
بآهة النعناع في مواكب الهشيم
بتجعيدة النّدم على جبين مرآةٍ صقيل
هاقد شردتُ الآن
فابكِ
ابك حتى
تجفّ برك القلق في حقول الفلاحين
وتعود لخيال المآتة عصافيره الشّاردة
وابكِ حتى
يفلت شاربك من رسن القبيلة
وتهجر الصّقور عينيك
وابك كما الصّحراء نبعاً ضائعاً
لم تحفظه
بشهامة البلور في
الأحداق!.
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة