بغداد -ابو زينب المحمداوي -خاص
يصفها المقربون منها في العمل او المحيط الاجتماعي بأنها نهّازة الفرص و مستبقة النهايات قبل ان تقع ، تلك هي السياسية العراقية حنان الفتلاوي ، التي اختارت الانزواء عن الاضواء بعد النكسة التي منيت حكومة عادل عبدالمهدي التي كانت مستشارة شوون المرأة عنده ، والمبعوث الشخصي للصفقات والتسويات السياسية لدى نوري المالكي رئيسها الاول وصاحب نعمتها الابدي .
حنان الفتلاوي، تعرف مايدور في الكواليس ، وهي تجيد القفز من المراكب قبل ان تغرق ، ولا تقطع علاقاتها مع الناجين من المركب الغارق ، تلك هي حنان التي كانت تنتهج الدخول من باب الطائفية اسلوباً للكسب الشعبوي الاكبر ، قبل ان تسقط هيبتها على ايدي التيار الصدري الذين حرقوا مكتبها في الحلة ، واقتحموا البرلمان العراقي في عهد حيدر العبادي بحثاً عنها شخصياً .
اليوم ، تجد الفتلاوي ان افضل وسيلة هي العمل خارج العراق ، لتكون في مأمن من الهزات المقبلة والتي قد لا تضمن لها مظلة تقيها من العصف الشعبي الشيعي المقبل.
الفتلاوي صاحبة نكتة، تنقل احدى قريباتها عن كلام لها في مجلس خاص قولها ، ( مابينا حيل نجلّب بالتاير)
في اشارة الى الافغان الذين تعلقوا بإطارات الطائرة الامريكية بحثا عن النجاة حين اقتحمت طالبان العاصمة كابول
من هنا يمكن النظر الى ما افاد به مصدر حكومي مطلع، قبل يومين، بشأن توجيه كتاب خاص إلى وزارة الخارجية العراقية لنقل خدمات حنان الفتلاوي، مستشارة رئيس الوزراء لشؤون المرأة.
الفتلاوي تقدمت بالطلب وتنتظر تعيينها سفيرة في دولة اوربية.
وكان رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي قد عيّن الفتلاوي بمنصب استشاري في مكتبه، لتستمر بمهامها مع حكومة مصطفى الكاظمي.
والفتلاوي لا تزال في المشهد الانتخابي ، لكن مقربين منها يقولون انها في حالة فقدان وزن ولم تعد تثق بأحد مطلقاً ،وانها انضوت تحت مظلة ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي بعد أن سدت بوجهها ابواب التحالفات..
عذراً التعليقات مغلقة