قصيدتان
سعاد بازي المرابط
شاعرة من المغرب
فسائل
يوما ما
كان حُزني قضيتكَ
كان حِبر حرفكَ يستَل الوجع
عندما
أسندتُ لك مهمة قراءة ملامحي
عرفتَ ألا وجه للشبه
بيني وبين الحزن
أنا فقط في خلوة مع الهدوء
أصمتُ لتمييع الأحاديث المستهلكة
أرميها تحت عجلات اللامبالاة
أمتص ملوحتها من تربتي
لتينع فسائل الفرح
يوما ما
وضعتكَ في المقعد الخلفي للحياة
نسيتُ أن الأوغاد يطعنون من الخلف
لم أضِف عينين كشرفتيْنِ في ظهري
لأني كخشبة لم تتعلم كيد منشار
اليوم
سأعود إلى معبد الصمت
لن أنزل لأرذلِ حانة من الكلام
ضعها عيدان حطب
قال إنه :
يُكرم أخطائي بتجاوزها
قلت :
إن كانت كثيرة
ضعها عيدان حطب
في أفواه المواقد
وفي السنوات العِجاف
علفا للشياه
يا رفيقي
كيف تسمي الإختلاف أخطاء ؟
الأخطاء اسم ورثناه
رددناه كالببغاوات
أنا صافية كالصباح
فلا تكن ليلا قضى العمر
يبحث عمن يدله على نهاري
يا رفيقي
الطرق غير آمنة
فلنكن غزلانا تُتقِن الركض
لا فِيَلَة يصعب عليها
القفز على الحواجز
قصيدتان خاصتان لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة