“لا أعرف هذه المرأة” جديد الشاعرة المغربية عائشة بلحاج

16 سبتمبر 2021
“لا أعرف هذه المرأة” جديد الشاعرة المغربية عائشة بلحاج

الرباط – قريش

صدر حديثا للشاعرة والإعلامية المغربية عائشة بلحاج ديوانا جديدا موسوما بـ  “لا أعرف هذه المرأة” وهو الثالث في مسارها الشعري بعد ديواني ريح تسرق ظلي وقبلة الماء”. 

الديوان الذي صدر عن منشورات عن دار الآن – ناشرون وموزعون ، في عمان بالأردن ، يضم ستة وثلاثين نصا شعريا متفاوت الطول. 

وتحتل قصيدة “ما زلت أقفز بين الغرف” مساحة مهمة في “لا أعرف هذه المرأة”، إذ تعتبر أطول قصيدة للشاعرة التي عرفت بنصوصها القصيرة في أعمالها السابقة.  

عائشة بلحاج

وتحكي القصيدة مسار حياة الشاعرة التي لا تزال “تقفز بين الغرف”.

في نص “سنُزهر” ، نجد امتدادا آخر للرغبة في التحرر والانعتاق:

أراك بعينيّ الدّاخليّتين 

حيث يستوعبك جسدي 

الذي تفيض فيه الآلام ،

حيث أغذي بِذارَ الأبجدية القديمة

وأقلّبُ التّربة لأغرس حروفا جديدة

ثم أنتظرُ صعود الكلمات والجُمل 

لنقول معًا ما يُحرّر آلامنا.

****

وقالت الشاعرة عائشة بلحاج في تصريح لـ قريش ، إن ديوانها الشعري الجديد “لا أعرف هذه المرأة” يأتي في “لحظة حزينة بل نكسة في تاريخ البشرية. وكلنا قُرصنا منها، في أنفسنا، وفي أهلنا وفيمن نحب.. لكن ماذا نفعل؟ العجز قاتل، ولا نملك سوى المقاومة بكل ما أوتينا من قوة. 

واعتبرت بلحاج أن إصدار ديوان في هذا الوقت، ومع الجمود التام للوضع الثقافي في المغرب قد يبدو ترفا للبعض، لكنه بالنّسبة لي “ضرورة لمواصلة المقاومة. فحتى من بين أسرّتنا يمكن أن نقاوم اليأس والآلام، بالفن والجمال. بل إنّهما السبيل الوحيد، إلى جانب الإيمان، لتجاوز ما يمرّ بنا من قبح عابر.”

من جهة أخرى، وعلى عكس ديوانيها السابقين الذين احتفت فيهما بالثنائيات المتضادة، الريح والظل في العمل الأول، والماء والموت في العمل الثاني، تنفتح عائشة بلحاج على معجم الحياة والموت من دون حدود. تتعدد عناوين الديوان كاشفة عن بعد آخر يتمثل في البحث عن المعنى الضائع للوجود، ولقيمة الإنسان مثل: سنزهر، خضراء، كأننا العطر نفسه، امرأة برية، رجل غريب عبر حياتي، بومة، كأن الذي بيننا حروب وأدخنة، فرصة عمل، تشريح جثة حية، لا يحتاج البحر إلى سفن.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com