قريش:
في خلال يومين مابين الرياض والقاهرة ، اهتمت زيارة مستشار الامن القومي الامريكي للعاصمتين بقضايا الحلول الدبلوماسية والسياسية بعيدا عن لغة التصعيد العسكري، انسجاما مع تخلي ادارة الرئيس بايدن عن سلاح الحروب في التعامل الخارجي لاسيما في الشرق الاوسط ، غير ان السعودية ومصر ابديتا امام المسؤول الامريكي الرفيع من مخاطر ترك المجال الاقليمي العربي خاصة مفتوحا امام القوتين الايرانية في الخليج واليمن والتركية في البحر المتوسط وليبيا ، بحسب مصادر دبلوماسية في الداخل . وفي الرياض
بحث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي و وزير الدفاع، مساء الاثنين، مع مستشار الأمن الوطني الأمريكي جيك سوليفان، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات،
وتركزت على الشأن اليمني، متداخلا مع ذلك ملف المحادثات السعودية الايرانية التي تجري جولاتها في بغداد .
و أكد محمد بن سلمان على مبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والتي تتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، ودعم مقترح الأمم المتحدة بشأن السماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي لرحلات من وإلى محطات مختارة، إضافة إلى الرحلات الإغاثية الحالية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية بناء على المرجعيات الثلاث برعاية الأمم المتحدة.
من جانبه أكد سوليفان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتزام الولايات المتحدة التام بدعم دفاع المملكة العربية السعودية عن أراضيها ضد التهديدات كافة بما في ذلك الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة المدعومة من إيران التي تهدد بجدية منشآت النفط، كما أكد تأييد الرئيس لهدف المملكة بالدفع نحو حل سياسي دائم وإنهاء النزاع اليمني، وأكد دعم الولايات المتحدة التام لهذه المقترحات وجهود الأمم المتحدة للوصول لحل سياسي للأزمة.
و بحسب الاعلام الرسمي ، فقد دعت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية للوصول لذلك الهدف، وأكدتا على أهمية مشاركة الحوثيين بحسن نية في المفاوضات السياسية مع الحكومة الشرعية تحت إشراف الأمم المتحدة.
حضر اللقاء، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، و الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، و الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، و وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان.
و حضره من الجانب الامريكي بريت ماكغورك المنسق لشؤون الشرق الاوسط وشمال أفريقيا لدى مجلس الأمن الوطني الأمريكي، و تيم ليندركينج المبعوث الأمريكي لليمن، و مارتينا سترونغ القائمة بالأعمال الأمريكية لدى الرياض..
عذراً التعليقات مغلقة