عراقي يائس
اليوم وصلني فديو عن جريمة قتل الناس في بيوتهم بواسطة المناجل و السواطير
بكل برودة اعصاب وبأس المجرمون يحملون ادواتهم ليقطعوا جثث الرجال امام اعين عوائلهم التي تصرخ مستغيثة ولا من ناصر
صدمت حقا لان هذه الوسائل الاجرامية البشعة لم تستخدم الا في حالات قتل المسلمين على يد السيخ والهندوس في النيبال والهند في حين لم اجد مثيلا لها لدى الاسرائيليين في فلسطين الا لماما.
وامام الصدمة لما ارتكب من مجزرة بشعة في ناحية الامام بدفع من شيخ تميم في نقاشه مع هادي العامري (قائد حشد المقاومة والممانعة ) وتهجير ابناء القرى الاخرى وسط فديو تم تعميمه يحذر فيه العامري من بقاء الناس في مساكنهم طالبا اياهم بالرحيل والا فان اعوانه سيعملون بما قال(لاتبقي ولا تذر)
امام بشاعة المنظر اتسائل : هل هذه هي فصائل المقاومة والممانعة ؟
الجواب عندي نعم انها هي لان المقاومة كما اثبتت كل المعطيات لاتعني عندهم سوى القتل الطائفي والابادة الجماعية للمكون الاخر واعتبار ذلك جهادا مقدسا ترفع له الرايات المزيفة…
امام ذلك اتسائل:هل من فرصة للعيش المشترك
الجواب عندي قطعا ويقينا بالنفي
لانحتاج للتنظير المزيف والمتبرقع بالوطنية ولا ينبغي اغفال الواقع، لقد انتجوا التنظيمات الارهابية من داعش واخواتها وادخلوها للعراق ليرتكبوا تحت مبرراتها جرائم تدمير اربع محافظات هي كبريات المدن العربية الاصيلة
ولولا استقلال اقليم كوردستان عن العراق لاوقعوا في الشعب الكوردي مااوقعوه في ابناء الموصل والانبار وصلاح الدين وديالى فضلا عما شهدته بغداد وحزامها
لذلك اعود لاتسائل :هل من مجال لاستمرار العيش المشترك؟
الجواب عند الدماء الغزيرة التي هدرت منذ 2003 حتى هذه اللحظة
فلا نحتاج بعد ذلك لتنظيرات مزيفة كاذبة خاطئة بدليل ان موقفا واحدا من طليعة المثقفين العراقيين لم نسمعه في ادانة هذه الجريمة
بل انهم ذهبوا للتبرير بدل التدبير
اليست تساؤلات مشروعة؟
وعلى العراق السلام
عذراً التعليقات مغلقة