كُن صَديقي
باسمة العوام
شاعرة سورية
كُنْ مَعي..
في كُلّ زمانٍ ومكان
رفيقاً وفيّاً
مهما توالت الأيّام ،
أو دارت الأزمان
نتشاركُ دروب الحياة ،
أصدقاء للعمر ..
نتقاسمُ الأفراحَ والأحزان
كن معي..
قصّة وفاءٍ ،
بنقاء القلوب نكتبها ،
بصمتِ الرّوح ،
نرسمها على الجدران
وليكن عهدنا ،
عهداً ..
لا يعرف نفاقاً أو حسداً ،
تخلّدهُ التجارب ،
لا شروط فيه ،
لا بنود ولا برهان
********
كن صديقي ..
صديقاً بالفعلِ ، لا باللّسان
مهما افترقنا..
تبقى صداقتنا روحاً وكيان
لا شيء يمحوها ،
و تعجز عن شرائها كلّ الأثمان
سلامٌ على الدنيا ، ألف سلام
إن لم تكن فيها سنداً ،
وعوناً
وثروةً ، لا توزن بميزان
وصديقاً ..
كلّما اشتدّت خيباتي ،
كان لي برَّ أمان
سلامٌ على الدنيا ألف سلام
إن لم تكن لنا داراً ،
بالصِّدقِ نبنيها..
ونسيّجها بالقلبِ و الوجدان .
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة