حارس عبر الشاشة الكالحة
عمّار كشيّش
شاعر من العراق
مصباح تكاد تلغيه الشجرة ُ
الشجرةُ امام شاعر متوعك ( ماذا تعمل) هل يجد الشاعر منيته في جدران الغرفة العالية الكالحة الصغيرة (تشبه القن) لايوجد ديك واحد !.
تصلها أيها الزائر بواسطة سلّم لم يُبنَ جيدا . الثمن: الروح دخان من اللهاث فوق التلال وصرخات مغلقة افواهها بالقمامة .ثلاث نوافذ واحدة محجوزة لسخرية الغربان… الثانية محشوّة بالــ BKC
النسوّة في الحفلة السرية يعرفنها فارغةً من الحبر
النافذة الثالثة قريبا تطل منها جنائز النوارس. ليس في الغرفة الكالحة ورقةٌ بيضاء بماذا يمسح الشاعر اصبعه المغمورة بالدم !
الشجرة تهتزُ
يختفي المصباحُ
سنوات طويلة وهو يقلد نجمةً ملتصقة بقميصٍ
المصباح يظهرُ
ارى حشرتين واحدة غارقةً بالاخرى .
الشجرة تواصل رقصاتها .
يالكِ من سخيفةٍ
الرقص لاينبع من خلاياكِ
اشكري الريح
مازلت ترقصين امام الشاعر
يظهر المصباح ارى النهار على شكل بيضات
لاتفقس ربما لاتفقس
ربما
ربما.
(يحاول الشاعر يلهث ) متى تتوهج كفُه ؟
يطمح ان يرى ماذا تحتوي الستارة والعباءة السوداء
طيور ام رمال؟
لم يتأكد من القارب مغطى بالشرشف ؟
والثوب الوحيد المبلل بالعسلِ
مازال معلقاً بحبال الكهرباء والجسد العاري مغموراً بخل التفاح
من الغرفة العالية الكالحة يرى الشجرةَ تواصل رقصاتها تفتتُ المصباحَ
×××
لايجيد الرمي والبصاق والنباح والتملق ومتابعة قواقل النمل والكتابة بخط مستقيم والصمت والجنون
×××
الجنون
لوحة سريالية تزداد لمعاناً من دهشة العابرين فوق الجسر الماشين بين الدراجات النارية الغارقين بزفير السجائر!
22\6\2021
الناصرية
القصيدة
خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة