مكة المكرمة -قريش :
تجنب خطيبا الجمعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف التطرق الى اي موضوع يمس السياسة او الواقع الحياتي السعودي او في اية دولة ، كما كان الحال في خطب السنوات السابقة عند اشتداد احداث ساخنة في سوريا او العراق او اليمن او سواها . و
وتناول الخطيبان موضوعين عامين في الاسلام ، سبق ان قيلت فيهما آلاف الخطب في المكانين الشريفين وسواهما . وبدا الخطيبان وهما من اشهر علماء السعودية، حذرين محاولين عدم الخروج عن النص المحدد الموجز.
في اطار تقنين واضح على خطب الجمعة بعد استطرادات اجتماعية او سياسية عامة رأت فيها الحكومة السعودية امورا تمس قضايا لا يصح التطرق اليها في المساجد .
كما خلت الخطبتان من اي دعاء تقليدي لتحرير المسجد الاقصى
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد بن حميد، بملازمة القرآن الكريم والحرص على تلاوته وحفظه، مبيناً أنه الملاذ عند الفتن وهو المنقذ عند المصائب والمحن، ومن ترك القرآن تجبراً قصمه الله ومن ابتغى الهدى من غيره أضله الله ومن التمس العز بغيره أذله الله.
وأضاف أن المولى عز وجل تكفل لمن عمل بالقرآن ألّا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة، حيث قال تعالى: “فَمَنِ تَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشقَى . وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ضَنكا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيَـامَةِ أَعمَى . قال رَبِّ لِمَ حَشَرتَنِي أَعمَى وَقَد كُنتُ بَصِيرا . قَالَ كَذلِكَ أَتَتكَ آيَـتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ اليَومَ تُنسَى”.
قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله الجهني، إن على الإنسان في الحياة الدنيا، حقَّين عظيمين أساسيين، الأول هو حق توحيد وعبادة خالقه ورازقه، والثاني حق الوالدين من البر والإحسان إليهما.
وأشار إلى أن السنة المطهرة رجحت كفة الأمِّ في البر على الأب، إذ إن الأم تحملت بحمله أثقالا كثيرة، ولقيت وقت ولادته مزعجات عديدة، وسهرت في رعايته تربيته، وقدمته على نفسها في كل حال، تفرح لفرحه، وتتألم لألمه وحزنه.
وأبان أن البر طاعة للرحمن وخير وبركة للإنسان، وسبب لاستجابة الدعاء ولسعة الرزق وطول العمر؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: “من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه”، لافتاً إلى أن البار بوالديه مهما بالغ في برهما لن يوفي شكرهما.
وأكد أن عقوق الوالدين من صفات اللئام، ودليل الخسة والرذالة، والعاق بوالديه بعيد عن الله، وبعيد عن الناس، بعيد عن الجنة، قريب من النار، لافتاً إلى أن العلماء يقولون: “كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق، فإنه يعجل له في الدنيا، وكما تدين تدان”.
وأشار إلى أنه في هذا الزمن كثرت الفتن واستحكمت الشهوات وكثرت الشبهات وتعددت المشكلات والتحديات، وكثر دعاة البدع والمنكرات، وإنه لا خلاص من هذا كله ولا رسوخ لقدم إلا بأن يتجه المسلمون جميعاً حكاماً ومحكومين إلى كتاب الله تلاوة وتدبراً وتعلماً وتعليماً وعملاً وتطبيقاً فهو المعين العذب الذي لا ينضب مطلقا.
عذراً التعليقات مغلقة