سِيرَةُ المُشْتَهَى
رشيد الخديري
شاعر من المغرب
خَرَجْنَا إلى النُّور
ولمْ يَبْقَ هنا ما يُذَكِّرُنَا بِوَعْدِ الأَنَاشِيدِ القَدِيمَة
ومَاذَا بِهِ هَذَا الشَّاعِرُ المَعَاصِرُ
يَفْتَحُ أَبْواباً ويَغْلِقُ أُخْرَى
أَهُو التَّوَهّمُ بِامْتِلاَكِ شَيءٍ
على سَطْحِ هَذِهِ الأَرض الإِلِكْترُونِيَة أمْ
تَراهُ يَتَمَرْآى مِثْلَ أَيُّوبٍ
في عُرْيِهِ الأَوَّلِ- يَتَسَنْبَلُ حُروفاً إِلَى آَخِرِ المُشْتَهَى
تَقُولُ امرَأَةٌ مِنْ أَقْصَى الجُرْح: دَعُوهُ
يَتَحَلْحَلُ في خَطْوِهِ، ويَقُولُ
عَاشِقٌ لِظِلِّهِ: منْ يَا تُرَى
أَلْقَى الكَأْسَ مُشْتَعِلَةً، ومَشَى بينَ النَّدَى
يَنْثُرُ ضَوءَهُ
بُذُورَهُ
قبلَ أنْ تُكْمِلَ الأَرضُ دَوْرَتَها
هِي عَلاَمَاتُ كَشْفٍ، فَلْتَخُطِّي سِيرَتَهُ كَامِلَةً
كمَا يَفْعَلُ الرُّعَاةُ – ذَاكَ غَدٌ يَعَانِقُ الأَمْسَ
وَأَنْتَ المُهَدَّدُ بِالرَّحِيلِ نَحْوَ الأَقَاصِي.
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة