عادل عبد المهدي يدور على مكاتب المسؤولين الإيرانيين بحثاً عن أحد الأملين

21 أكتوبر 2021
عادل عبد المهدي يدور على مكاتب المسؤولين الإيرانيين بحثاً عن أحد الأملين

طهران – خاص قريش

منذ خمسة أيام، يدور عادل عبد المهدي رئيس الحكومة العراقية السابق الذي أطاحت به انتفاضة تشرين، على مكاتب المسؤولين الإيرانيين في طهران، سعياً منه ان يوصلوه الى لقاء المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، من اجل إعادة ضخ نفسه، وبحثاً عن القبول الإيراني لدعمه في ترؤس حكومة عراقية جديدة في وقت يعيش التكتل الشيعي في العراق ازمة ثقة داخلية بعد فور التيار الصدري الذي كان على خلاف واضح مع عبد المهدي. 

وقال مصدر في مكتب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام ان عبد المهدي من أقدم السياسيين في زمن المعارضة ضد الديكتاتور الظالم صدام حسين في العلاقة الوثيقة مع القيادة الإيرانية. ووصف المصدر عبد المهدي بالموثوق به الامين على مصالح الثورة الإيرانية في العراق طوال ثماني عشرة سنة، لكنه لم ينل الفرصة الكافية بسبب قلاقل المنافقين، في إشارة الى انتفاضة شيعة العراق في تشرين ضد الأحزاب الحاكمة وحكومة عبد المهدي الفاسدة.

 واليوم الخميس، 21 تشرين الأول، 2021 بحث مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، 

عادل عبد المهدي، الانتخابات العراقية التي جرت مؤخراً، مؤكداً وقوف طهران على الدوام إلى جانب بغداد.

وذلك، خلال استقبال مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، لعبد المهدي، في العاصمة طهران.

وقال ولايتي، إن “العلاقات بين طهران وبغداد منقطعة النظير ومعمقة”، مؤكدا أن “إيران ستبقى على الدوام إلى جانب العراق حكومة وشعباً”.

وأوضح أن “العلاقات القائمة بين الشعبين الإيراني والعراقي قل نظيرها في العالم، وأن هذه الأواصر معمقة وعريقة”، مشيدا في الوقت نفسه بـ”دور عبد المهدي وأمثاله من الساسة العراقيين الأكفاء”.

وأبدى ولايتي، تطلعه إلى “تحقيق إنجازات أساسية بفضل الخبرات العراقية، وبما يصب في خدمة الشعب العراقي، وأن إيران تشعر بالإرتياح لتعاون البلدين في المجالات الجامعية أيضا”.

وعن الانتخابات العراقية الأخيرة، قال مستشار خامنئي، إن “هذا الاستحقاق القانوني مؤشر على مدى النضوج الفكري والثقافي العميق والزاخر الذي يتمتع به شعب العراق”، معربا عن أمله ان تفضي الانتخابات البرلمانية إلى “نتائج للدفع بعملية الازدهار في هذا البلد أكثر فأكثر”.

من جانبه، قدم عبد المهدي، نبذة عن الوضع السياسي الراهن في العراق، بما في ذلك عملية الانتخابات”، مشيراً إلى أن البلاد تواجه “ظروفا عسيرة لكن الشعب بإرادته واقتداره يستطيع الخروج منها بسلام”.

 ودلت اتصالات عبد المهدي مع الإيرانيين بحسب المصدر في مجلس تشخيص المصلحة الى ضرورة استبعاد قبول مصطفى الكاظمي في رئاسة جديدة منعا للانشقاق الشيعي، فيما ترى أطراف في النظام الإيراني ان الكاظمي له مهمة إقليمية باشر بها معهم ولابد من اكمالها، لاسيما ان عبد المهدي غير مقبول في السعودية التي لا تزال تتفاوض مع إيران عبر الوسيط العراقي وبشكل مباشر في بغداد في عدة جولات.

 وبات واضحا ان عبد المهدي يسعى من اجل تحقق أحد الاملين اما العودة الى ترؤس حكومة في بغداد او إزاحة الكاظمي لصالح بديل من مجلس الإطار التنسيقي الشيعي المناوئ للتيار الصدري الفائز بأعلى الأصوات.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com