التعويذات الداعشية ..!

17 نوفمبر 2021
التعويذات الداعشية ..!

عبد اللطيف الصبيحي

كاتب مغربي

” لقد صار الوعظ مهنة تدر على صاحبها الأموال، وتمنحه مركزا اجتماعيا لا بأس به و اخذ يحترف مهنة الوعظ كل من فشلفي الحصول على مهنة أخرى… إنها مهنة سهلة على أي حال، فهي لا تحتاج إلا إلى حفظ بعض الأبيات والأحاديث تم ارتداء الألبسة الفضفاضة التي تملأ النظر و تخبله و يستحسن في الواعظ أن يكون ذا لحية كبيرة كثة وعمامة قوراء ” منقول عن علي الوردي   من كتاب وعاظ السلاطين صفحة ٤٨.

أمر بسرعة و أقول أنني ما زلت إلى حدود اليوم أتساءل عن الدوافع التي دفعت بهذا المخلوق العجيب الذي نبت أو استنبتبين أفراحنا  و أعراسنا و جنائزنا و وجد طريقا إلى رحاب الجامعات والمعاهد ينتقل إلى  السرعة الثانية  ولا يكتفي بجمعالأموال وركوب السيارات الفارهة والطائرات وقضاء الليالي المجانية بالفنادق المصنفة… مستهلا لها بسب تعليمنا وأبناءنا من التلاميذ والتلميذات بأقدر النعوت و الأوصاف وأقبحها على الإطلاق ، قد علا الصدأ رأس هذا الدعي كما طفا القبح كأجزائه وهو الآن في أمس الحاجة إلى عملية تطهير مستعجلة حتى يتوقف عن كيل الشتائم واكتفاءه فقط بالتهريج . 

بنصف داعية أو أقل و بنصف متأسلم وبنصف متدين وبعقل جاف كجفاف المستنقعات أطل المدعو “رضوان ” بدماغ ممتلئ بالملوثات والأصباغ الذي لن تنفع معه كحول كل الأرض إن سكبتها عليه! أطل علينا بشكل سوقي وهستيري مطلقا الشتائم المقدعةعلى التعليم ورجال التعليم ومؤسساته، وهو بهذا الفعل الدنيء والمرفوض قد نصب لنفسه فخا من حيث يعلم ولا يعلم بخيانةذكاءه له اولا، ووقوعه ثانية ضحية طمعه وعشقه للدراهم وهو في طريق بحته الرفع من عدد المشاهدات بالذي يجوز أولا يجوزذكره أو عدم ذكره او حتى الإشارة إليه.

كنت أتساءل دوما عن مستوى الوطنية والعقل والأخلاق عنده وعند أمثاله الدين يتحينون الفرصة ربما لإعلان ولائهم وبيعتهمللدواعش وهم بهذا الفعل خلايا ليست بنائمة تستغل التكنولوجيا الحديثة لبث سمومهم تحت يافطة الدعوة ،وان كان العكس مانقوله فهي لا تملك أي تقدير لما يمكن أن تدفع البلاد والعباد إليه ، كما صرت أتساءل كذلك إلى متى نظل صامتين  لرعونتهموجنونهم ووقاحتهم ؟ 

إلى متى  سنركن إلى حائط الصمت أمامه وأمام غيره وهم يضيفون أعدادا وفيرة من المخدوعين بهم وهمفي أغلبهم أناس بسطاء، مرة تحت يافطة الدعوة ومرة أخرى تحت ستار الرقية الشرعية؟تدوينة وفي مثل هذه الظروف التييمر منها  البلد من انشغال لمواجهة تداعيات الوباء ومن مضايقات واستفزازات و ترهات جزائرية وانكباب  ” ملك البلاد ” علىملف الوحدة الترابية لبلادنا ،فان الداعي”  رضوان ” بإدمانه على مهلوساته  قد أبدى شراسة ورعونة وعنادا وغباء جر عليه متابعة قضائية من طرف وزارة التعليم ليعلم من خلالها من أين تبتدئ حريته و أين تنتهي وكل حرية وانتم …

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com