قصيدتان: وطني الذي و فصل الخطاب
خديجة السعيدي
شاعرة من المغرب
وطني الذي
وطني الذي عانقت فيه ندى يديك
وتفجّرت أحزانه في مقلتي
وتهجّرت نبضاته في وحدتي
حزنا عليك
وطني الذي شبّت رؤاه على فمي
شابت خطاه لأنتمي
و اخضّر نبضُه في دمي
يهفو إليك
وطني الذي…
أحلامنا كانت شموسَه كلما أفلت خيوط النور
من وجع التردد في رؤاه
فلسوف أبحث فيه عن أسطورة
خبأتها حتى أهل لناظريك
و نسجتها كيما أراك
فصل الخطاب
على شغفِ السراب
غفا ارتقابي لغيث النور
في الحلم اليبابِ
يراقصني
على جمر التنائي
يسرّ الآه في سمع الغيابِ
ويفترش الأسى المنسوج قهرا يغطّي روحه ريح التـــﱠصابِـي
يهدهد في استعارات الندامى
عباب الدمع
في عين الصوابِ
يُسيل الصبر حكمته ويُجْلي
رؤى أيوب في
سفر السياب
عذابي هل تراه لذيذا؟
هل ترى يا سادي الطبع
اغترابي
وبين جوانحي
نبض الأماني يؤثث بالندى
شفة السحابِ
على شباك روحي
يلتقيني
يُشكّل من هيولى الوعي بابي
يريني ماهية الانوار، معنى نبوءاتي
غواياتي العِذابِ
ويسألني طريق الوصل عني
عن الحب ارتدى ثوب
الضباب
وعن كونية الأفكار تلقي
على ضيق السطور
صدى العتابِ
يشكل من صقيع البعد ثغرا
لترتشف الشفاه
ندى اقترابي
وتهديني مرايا الغيب ضوء
أداريه بأخبية الجواب
ويسقي من مجاز الشوق صمتي
لغات الورد يذبل
في الروابي
يُخبّئ الحبَّ في آيات طرف
ليظهر في المدى سرُّ احتجاب
رؤى مبعوثةٌ في جبة قد
رأتْ في عشقها فصل الخطاب
وفي لغتي قربانا لمعنى
يبين حضوره آيُ الغيابِ.
القصيدتان خاصتان لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة