زعيما قطر و عُمان في لقاء بالدوحة على قراءة مختلفة لتطورات سريعة مقبلة تتجاوز أوهام حوار المنامة

23 نوفمبر 2021
زعيما قطر و عُمان في لقاء بالدوحة على قراءة مختلفة لتطورات سريعة مقبلة تتجاوز أوهام حوار المنامة

قريش: خاص

 اختتم منتدى حوار المنامة السنوي في البحرين اعماله بحصيلة ضئيلة وقلقة من التصريحات الاستراتيجية الامريكية ، حملت رسالة تطمين لبلدان الخليج باستمرار الحماية الامريكية واستمرار بقاء القوات الامريكية في المنطقة وذلك قبل خمسة أسابيع من الانسحاب المنتظر من العراق اهم دولة في الوجود الأمريكي الطموح وغير المنجز حتى الان .  واكد المشاركون، في الجلسة الختامية لمنتدى «حوار المنامة 2021» الأحد، على أهمية العمل المشترك في حماية أمن المنطقة وتعزيز القدرات الجماعية في مواجهة أي خطر محتمل.

 وكل الهواجس تنصب نحو ايران وليس هناك للخليجيين هاجس اخر بعد التطبيع الكامل مع إسرائيل .

و كان قد جدد منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكجورك، تأكيداته بعدم خروج الولايات المتحدة من المنطقة. وقال ماكجورك، في كلمته خلال الحوار، «لقد سُئلت عدة مرات هنا عما إذا كانت الولايات المتحدة ستغادر الشرق الأوسط. اسمحوا لي أن أكون واضحاً: الولايات المتحدة لن تذهب إلى أي مكان».

وفيما يتعلق بالمفاوضات مع إيران بشأن العودة للاتفاق النووي، قال ماكجورك «نحن منفتحون على المفاوضات بشأن قضايا منفصلة، لكن سياسة واشنطن بشأن إيران واضحة: إنها خصم معلن»، مضيفاً: «سنرى ماذا يمكن أن تضع إيران على الطاولة في فيينا ولا نزال ننظر إلى أن الدبلوماسية هي السبيل المثالي».

 وهذا التصريح ينسف كل التطمينات الامريكية للخليج لان ورقة فيينا رهن الموافقة الإيرانية ومن دونها  ستتجدد ازمة النووي بما يصعد احتمالات المواجهة التي بلا شك ستكون قريبة من دول الخليج.

 قريبا من ذلك الاستعراض الذي غلب فيه الغث على السمين في المنامة

 كان زعيمان خليجيان مهتمين في قراءة المؤشرات من زاوية عملية بعيدة عن ترك الحبل على الغارب في انتظار النجدة الامريكية كما اعتاد معظم الخليجيين في التفكير ، وشهدنا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسلطان عُمان السلطان هيثم بن طارق يعقدان  أمس الاثنين في الدوحة مباحثات تناولت تطوير العلاقات الاقتصادية بين بلديهما وتعزيز العمل الخليجي المشترك. كما تبادل الزعيمان الآراء ووجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية والمستجدات الراهنة.

 وسلطان عمان قليل الزيارات ، ولا يغادر مسقط الا لهدف استراتيجي ونوعي .
وقالت وكالة الأنباء القطرية، إن الشيخ تميم، والسلطان هيثم، عقدا جلسة مباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها لا سيما في الجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والسياحة والنقل، كما تم تبادل وجهات النظر حول آفق تعزيز العمل الخليجي المشترك بما يعزز أمن المنطقة واستقرارها.

لكن كلام الوكالة هو العام المسموح بتناوله ، في حين  قالت مصادر مطلعة ان الزعيمين القطري والعماني  تحدثا بجدية  عن الخيارات في حال فشلت المفاوضات النووية وعاد التصعيد العسكري ، وأضافت المصادر ان الزعيمين اتفقا على اعتماد كلام التهدئة مع ايران في اية مباحثات مع أمريكا . في تقاطع مع السياسة الخفيفة للبحرين التي تعلي صوت العداء مع ايران وأعلنت مع تزامن التصريحات الامريكية في منتدى حوار المنامة عن القبض على شبكات إيرانية تعمل في البحرين، وهو الامر الذي لا تحتمل المنامة مضاعفاته، فيما يسود الاعتقاد لدى البحرين ان اتفاقية السلام مع إسرائيل كفيلة بتوفير الحماية مع الحماية الامريكية المفترضة .
وأضافت الوكالة أن أمير قطر والسلطان هيثم «عقدا لقاءً ثنائياً تم خلاله تبادل الآراء ووجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية والمستجدات الراهنة».
وأعرب الشيخ تميم بن حمد عن تطلعه «إلى أن تسهم هذه الزيارة في تعميق روابط الأخوة بين البلدين بما يحقق طموحات ومصالح الشعبين». كما أعرب السلطان هيثم بن طارق عن تطلعه «لتعزيز الأواصر الأخوية وعلاقات التعاون بما يحقق التطلعات المشتركة ويصب في صالح البلدين والشعبين الشقيقين».
وكان سلطان عُمان وصل إلى مطار الدوحة الدولي في وقت سابق أمس، في زيارة دولة تستمر يومين.
وشهد الجانبان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين حكومتي البلدين، من بينها اتفاقية حول التعاون العسكري تهدف إلى تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين، واتفاقية بشأن تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب من الضرائب بالنسبة للضرائب على الدخل ورأس المال، ومذكرة تفاهم في مجال العمل وتنمية الموارد البشرية، واتفاقية تعاون في مجال الاستثمار بين جهاز قطر للاستثمار وجهاز عمان للاستثمار، واتفاقية تعاون في مجال السياحة والفنادق، واتفاقية في مجال النقل البحري والموانئ.
وتبادل السلطان هيثم والشيخ تميم الأوسمة التكريمية، حيث منح سلطان عمان أمير قطر وسام عُمان المدني من الدرجة الأولى والذي يعد أحد أرفع الأوسمة العُمانية ويمنح لملوك ورؤساء الدول الذين ترتبط دولهم بعلاقات متميزة مع سلطنة عُمان.
فيما منح أمير دولة قطر السلطان هيثم وسام سيف المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني والذي يعد أرفع الأوسمة القطرية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com