JOSE LUIS BORGES
خوسي لويس بورخيس
حدود(1)
ترجمة :محمد العربي هروشي
من هذه الشوارع التي تعمق الغرب
واحد منها (لست أدري )مررت منه
وللمرة الأخيرة،غير مكترث
ودون أن أتنبأ بذلك،مقهورا.
إلى من يختصر المساطر القاهرة
في سرية وصرامة التدبير
في الظلال ،في الأحلام والأشكال
التنسج وتغير نسيج هذه الحياة
إذا كان لكل شيء تحديد ومقياس
و آخر مرة وأبدا ونسيان
فمن سيقول لنا،في هذا البيت ،
دون أن يعلم،أننا توادعنا؟
خلف الزجاج الليل الرمادي توقف
ومن علو الكتب تمدد تقطع
ظل عبر الطاولة الفارغة
بعض هذه الكتب لن نقرأها أبدا
ثمة في الجنوب أكثر من بوابة مهترئة
بمزهريات حجرية وصبار محرم على خطاي
كمثل طابعة حجرية
للأبد أغلقت بعض الأبواب
وثمة مرآة،عبثا،تنتظرك
مفترق الطرق يبدو لك مشرعا
ويراقبك ،من الجهات الأربع بوجهين.
ثمة ،من ذكرياتك كلها،
ما فقد دون رجعة
لم يرياك تنزل إلى ذلك النبع
لا الشمس البيضاء ولا القمر الأصفر.
صوتك لن يعود إلى فريسته
قائلا في لغة الطير والأزهار
حين ،والحالة هاته،أمام الضوء المتناثر
أردت قول أشياء غير قابلة للنسيان.
وهذا الراين المتواصل والنهر
كل هذا الأمس الذي أمامه أنحني اليوم.
مفقودا سيكون كمثل قرطاج
التي بالنار والملح محت اللاتينية.
أومن بالفجر يسمع ضجيج
حشود تبتعد.
هم ما أحباني ونسياني
الفضاء والزمان وبورخيس قد تركوني.
…………………………………………………………………………………………………..
(1) تعتبر هذه القصيدة من طرف نفر من النقاد هي المفضلة لدى الشاعر بيد أنه يصرح” في نظري ليس هناك مبرر واحد حتى يكون رأي الشاعر له قيمة أكثر من رأي القراء.هذه القصيدة هي الأفضل، أو بعبارة أخرى هي الأفضل سوءا مما لدي .”/المترجم.
مترجم شاعر وباحث /المغرب
عذراً التعليقات مغلقة