عبدالكريم عبدالجليل الوزان
· ورحل شيخ المذيعين الى عليين .
فارقنا بعد ان التقيته مع صحبة لنا قبل وفاته ب 72 ساعة ،
وكانت الابتسامة ترتسم على محياه كما ترون في الصورة أمامكم .
وقبل وفاته بيوم اتصلنا به فقال انا بخير . لكن بعدها بيوم جديد اتصل بي صديق وقال ان ولده فقد الاتصال به .
هرولنا في ظهيرة الجمعة لشقته السكنية وبعد ان أيقنا ان لامجيب لنا من الداخل اضطررنا لخلع الباب الخارجي وهرولنا باتجاه غرفة نومه …يالهول ماكنا نخشاه ويالوقع ماشاهدناه علينا ..
الحاج مسجى على سريره والهاتف النقال بيده و التلفاز يعمل وعيناه مفتوحتان ووجهه شاحب. قضي الأمر ..مات الحاج غازي.. التحق بركب نجوم العراق الذين تركونا وهم في الشتات نحو دار البقاء والحسرة والغصة تعتريهم وأقرانهم ومحبيهم يودعونهم واحدا تلو الاخر . أهكذا يموت رموز وعظماء العراق؟ .
تعسا لمن ظلمك ياوطن ، ولعن الله من استباحك يوم ولد ويوم يموت ويوم يولد حيا وحسبنا الله ونعم الوكيل . نم قرير العين ياصديقي وبعدنا عنك لن يطول فمرجعنا الى الباقي وأقول فيك ماقاله المحب في وداع عزيزه :
اراحلين وقد سكنتم جوارحنا ليت الفراق ماكان ولاكانت مآسينا
تبكى العيون وقد اضحت مآقينا فجر الصباح بلا نور يلاقينا
تغدو الرياح بلا طيب نعانقه ويأتى النواح بلا اذن يواسينا
صارت بطاح الارض مقفرة وانكبت لظى الاشواق تكوينا
عفت الحياة بلا صديق أصادقه وقد كنت لى الرقراق تسقينا
ي
يامن كنت بكل سر أبوح لهو ألقى لديه الحل يرضينا
مت رفيقى بعد فقدك ميتةافقأ العينين مبتورة أيدينا
حسبى بأن نسلك باقيا وان الشهاده عند الله تنجينا
فيسبوك
عذراً التعليقات مغلقة