إدريس الملياني
شاعر من المغرب
1
غُمَّةُ الْكمَامَة
بَلْ لَوْ رَأَيْتَ النَّاسَ إِذْ تُكُمِّمُوا !
بِغُمَّةٍ، لَوْ لَمْ تُفَرَّجْ غُمُّوا !
رُؤبةُ بْنُ الْعَجّاج
..
مَنْ يَقُولُ لِمَنْ :
_ كَمِّمُوا خَطْمَ كُلِّ كِلَابِكُمُو
النَّبَّاحَةِ الْعَضَّاضَةِ الْمَسْعُورَةِ
..
ارْبِطُوهَا أَوِ ارْبِطُوا بِالْأَقَلِّ
أَبْوَابَ وَ أَنْيَابَ دِيَارِكُمُو
لِتَطْبِيق حَدِّ التَّبَاعُدِ وَ الْكِمَامِ !
..
_ أَطُونْسْيُونْ إِسِي شْيَانْ مِيشَّانْ!
فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولَانْ!
Attention ici chiens méchants !
..
لِتَكُفَّ بِالْأَخَصِّ عَنْ :
سُعَارِ اللُّهَاثِ التَّعَاضِّ النُّبَاحِ
مَتَى مَرَّ بَعْضُ الضُّيُوفِ الْكِرَامِ!
2
كَشْفُ الْغُمَّةِ عَنِ الْأُمَّةِ
..
أَيَّةُ أَوْرَادٍ وَأَوْغَادٍ
لِتَفْرِيجِ الْكُرُوبِ
غَيْرُ كَشْفِ غُمَّةٍ
عَنْ شَرِّ أُمَّةٍ!
..
وَعَنْ تَفْرِيخِ مِيكْرُوبِ
وَبَاءٍ وَ بَلَاءٍ وَبِلَادٍ
عَبْرَ جُرْعَةٍ وَجُغْمَةٍ
وَحُقْنَةٍ بِأَفْيُونِ الشُّعُوبِ !
3
حَسْبُكَ دَاءً أَنْ تَصِحَّ وَتَسْلَمَ
..
يَا ابْنَ أُمِّي وَأُمَّةْ
مَهٍ مَهْ
وَدَعْ عَنْكَ لَوْمِي
وَلَوْمَهْ
..
وَدَاوِنِي بِالَّتِي
كَانَتْ مِكَمَّةْ
وَحَسْبُكَ دَاءً أَنْ
تَصِحَّ وَأَنْ تَهْزِمَهْ
..
وَكُفَّ عَنْ كُلِّ هَذَا الْعَمَهْ
لَسْتَ تَعْرِفُ كَيْفَ
وَمِنْ أَيْنَ يَأْتِي
الْعَمَى وَالْكَمَهْ
..
سُدَّ فَاكَ وَكُمَّهْ
وَشُدَّ لَهُ
حَتَّى اسْتَهُ
وفُمَّهْ
..
فَمَا هُوَّ ابْتِلَاءٌ وَلَا
قَدَرٌ وَقَضَاءٌ
وَلَا نِقْمَةٌ هُوَّ وَلَا
هُوَّ نِعْمَةْ
..
وَمَا هُوُ إِلَّا كَمَا
أَنْتَ سَمَّيْتَهُ
جُنْدَ كُوفِيدَ
وَإِعْجَازَ أَوْ عَجْزَ أُمَّةْ
..
وَمَهْمَا يَكُنْ
سَهْمَ كِيوبِيدَ
أَمْ كَعْبَ أَخِيلَ
وَسُمَّهْ
..
وَمَهْمَا نَكُنْ
نَحْنُ مَبَاءَتَهُ
أَوْ مَأْتَمَهْ
كُمَّهُ ثُمَّ كُمَّهْ
..
وَدَعْ عَنْكَ لَوْمِي
وَلَوْمَهْ
وَدَاوِنِي بِالَّتِي
كَانَتْ مِكَمَّةْ
..
وَلَا تَتَّبِعْ سَفَهَ الُفُقَهَاءِ
وَلَا عَتَهَ الْبُلَهَاءِ
وَالُّلدَغَاءِ مِنْ غَوْغَاءِ
وَدَهْمَاءِ الْأَئِمَّةْ!
…………………….
_ تشالز كينجسلي Charles Kingsley: “لقد استخدمنا الكتاب المقدس، كما لو كان مجرد دليل الشرطي الخاص، جرعة الأفيون لإزاحة الوحوش من كاهل المريض المثقل بها، مجرد كتاب للحفاظ على الفقراء ملجومين”.
جُغمة : جُمغة، مقلوبة ومبدلة، في لسان العرب الطويل.
_ حميد بن ثور : أرى بصري قد رابني بعد صحة، وحسبك داء أن تصح وتسلما!
أبو نواس : دع عنك لومي فإن اللوم إغراءُ، وداوني بالتي كانت هي الداءُ!
مَهٍ و مَهْ: زجر ونهي، اسم فعل أمر: كُفَّ!
_ وفي أبيات الشعراء رؤبة بن العجاج وأبي نواس وحميد بن ثور : “إعجاز شعري”!
قصيدتان خاصتان لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة