رافد ساكو
شاعر عراقي مقيم في هولندا
يكتَسيني الصَمتْ
يكتَسيني الصَمتْ
رغُم إزدِحام الكلام في داخِلي
يكتَسيني الصَمتْ
رغم شَجاعَتي وصَراحَتي
فكُلما أقتَرِب أبتَعِد أكثر فأكثر
وكُلما أبتَعِد يزدادَ الشوقُ أكثر فأكثر
مَن أنتِ !!
لِتجعلي لِساني يَنلَثم عِند رؤياكِ
تُصيبَني التأتأة
وتتَبخر الكلمات
وتهرُب جرائني لأكون طفلاً خَجول
ويرتَعش جَسدي
وكأن ريحٌ بارِدة لمَستني
ويعرق جَسدي
وكأنَ الشمس أقترَبَت من أرضي
عندما أقتربُ منكِ
خارِطَتي تَدخل جميع الفُصول
ويكتَسيني الصَمتْ
رغم كُل شيء
سأعلِن أنسِحابي وأرفع رايَتي البيضاء
وأتبَخر كما يتبَخر الماء
وأمنع سُفني المارة مِن مينائُكِ
وأمنع قَلبي عَن بُعدك أن يَشتَكي
وأحفر ليَ قبراً
وأدفِنُ نَفسي
لأُريح العالَم من جُبني
ولا أحُب يوماً أن أكون أخرَس تحتَ ظِل آنثى
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب -لندن
عذراً التعليقات مغلقة