المغرب يعيد فتح مجاله الجوي .. ويباشر مشروع تصنيع اللقاحات

الرباط – قريش

أعلن ليلة الخميس بالمغرب في بلاغ رسمي، بعد طول انتظار وترقب، أن حكومة عزيز أخنوش قررت إعادة فتح المجال الجوي في وجه الرحلات الجوية من و إلى المملكة المغربية ابتداء من السابع من شهر فبراير/ شباط المقبل، وكان المغرب أعلن المغرب تعليق جميع الرحلات الجوية المباشرة منذ شهر نهاية نونبر / تشرين الثاني من السنة الماضية لمواجهة المتحور الجديد من كورونا. وأوضحت وقتها السلطات أن هذا القرار يأتي بسبب التفشي السريع للمتحور أوميكرون.

من جهة أخرى ، قال بلاغ الحكومة المذكور أنها اتخذت قرارها وتترقب إعادة فتح المجال الجوي في وجه الرحلات الجوية “ذلك استنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وتبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية، وأخذا بعين الاعتبار تطورات الوضعية الوبائية بالمغرب.”.

لكن عملية مواكبة عملية تطبيق هذا القرار المكورة في مضامين البلاغ ، تركت تساؤلات وتخوفا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لدى فئة عريضة من المغاربة العالقين بالخارج لما يقارب شهرين، حيث أن البلاغ ذكر أن “لجنة تقنية حاليا تقوم بدراسة الإجراءات والتدابير اللازم اتخاذها على مستوى المراكز الحدودية والشروط اللازم توفيرها من طرف المسافرين وسيتم الإعلان عنها لاحقا.”

كما جددت الحكومة في بلاغها للإسراع بتلقي الجرعات المحددة واستكمال مسار التلقيح وخاصة تعزيزه بالجرعة الثالثة، كسلوك يجسد “التضامن الوطني” في مواجهة هذه الجائحة.

وفي موضوع دي صلة، عبر المغرب عن عزمه الأكيد عن إنجاح مشروع وحدة تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد- 19 ولقاحات أخرى بالمغرب. وفي هذا الصدد ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس حفل اطلاق أشغال إنجازها أمس الخميس ببنسليمان، سيجعل المملكة مركزا قاريا وعالميا لتصنيع اللقاحات والمنتجات البيوتيكنولوجية. وبالتالي سيمكن هذا المشروع من تحقيق المغرب الاستقلالية في مجال تصنيع اللقاحات ويمنحه القدرة على إجراء البحوث في مجال اللقاحات والمنتجات البيوتيكنولوجية وتطويرها. وأيضا سيمكن من تحقيق سيادة لقاحية وصحية شاملة تجعل منها قوة صناعية في هذا المجال، وذلك تماشيا مع الرؤية المتبصرة لملك المغرب.

فيما يشار أن هذه الوحدة الصناعية الجديدة ستكون من بين أكبر  الوحدات على الصعيد العالمي في مجال تعبئة اللقاحات والمنتجات البيوتيكنولوجية وتصنيعها، مضيفا أنها ستمكن المملكة من  تصنيع 900 مليون وحدة من اللقاح خلال السنوات الخمس المقبلة، أي ما بين مليارين وثلاثة ملايير جرعة من اللقاح والمنتجات البيوتيكنولوجية.