الدارالبيضاء- قريش
صدر حديثا للشاعر والمترجم والكاتب المغربي إدريس الملياني يالعاصمة الأردنية عمان، ديوان شعر جديد موسوم بـ “عَرُوسُ إِلَهِ الْمَطَرِ _ تِيسْلِيتْ أنْزَار” عن منشورات دار “فضاءات” للنشر.
وينضاف هذا العمل الشعري إلى شعرية كثيرة مثل: أعراس الميادين 2018 وعروس الثلج 2020 ، ونقرأ في مقدمة الديوان بعنوان: “نصوص مشَّاءَة” وخاتمة يطرح فيها من جديد دعوته إلى: ” لا، لإثارة الغيرة بين السيدتين الفاضلتين القصيدتين الحداثيتين والتراثيتين: النَّثيرة والشَّثيرة”.
من جهة أخرى، يحتوي فهرس المجموعة على نحو أربعين من “النصوص المشَّاءَة” في موكب ” تيسليتْ أنزار، عروس إله المطر”_ العميقة الجذور في التراث الشعبي المغربي العربي والأمازيغي والمصري القديم، ومن الجدير بالذكر _في الهوامش النصية_ أن “لتيسليتْ أنزار” الأمازيغية أسماء شتى مثل عروس “ماطا” بني عروس وأربعاء عياشة و “خيال المآتة” وفزاعة الطيور بمصر القديمة قبل ثلاثة آلاف عام.
و نقرأ على الوجه الثاني للديوان المقطع التالي:
سُنُونُوَة النَّهْرِ
عَاشِقَة الْمَاءِ
تِيسْلِيت أَنْزَار
يَا رَبَّةَ الْمَطَرِ!
..
كَفْكِفِي وَاذْرِفِي دَمْ _عَ عَيْنَيْكِ
تَحَلَّيْ بِقَوْسِ قُزَحْ
وَطُوفِي وَزُفِّي عَذَارَى الْقُرَى
وَاغْمُرِي كُلَّ أَعْشَاشِهَا بِالْفَرَحْ !
ويعد ادريس الملياني (1945م) واحداً من أهم رواد القصيدة المغربية الحديثة، وتمتد تجربته لأكثر من أربعة عقود لم يكف عن تطويرها باستمرار. وهو من المؤسسين لجمعية رواد القلم، وعضو اتحاد كتاب المغرب منذ 1967. نشر إنتاجه الإبداعي في الدوريات العربية، وترجم لكبار الشعراء عن الفرنسية والروسية، وشارك في العديد من المهرجانات والمؤتمرات السياسية والثقافية.
عذراً التعليقات مغلقة