نوال شريف
شاعرة من المغرب
كحّلتُ عيْنَيَّ
بعزلتكَ الداكنة،
و رسمتُ ابتسامتكَ الباهتة
بحمرتي الفاقعة
فوق فمي،
وصفّفتُ شعري
بدفء أصابعكَ القديم.
*******
من رماد قلبي أعجن لك
فأسا مضيئة
—
ستكون فلاح حقولي الوفيرة،
وسأكون ظلا دافئا
يأتيك عند الظهيرة
بيده عنب بري،
ورغيف محشو
بصبوة مجففة
—
تقاسيم وجهك الدافئة، صنعتها من هيولتي الأولى.
هل تذكرني؟
هل تشم عطرا قديما؟
كانت يدي اليمنى زهرة تعجن طينك البارد،
أما يدي اليسرى فقد كانت منصهرة من فرط الحرّ
جعلتك بلا أنف
عجنت بصيرتك بالخواء
وخططت على وجهك فوهة حياة،
ثم
قبلتك.
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة