إدريس الملياني شاعر مغربي.. يكتب قصيدتين
عن موت المُؤلف ويرثي سيد القِمَنِي
قصيدتان
إدريس الملياني
شاعر من المغرب
1_ عِمْ خُلُوداً، سَيِّدُ الْقِمَنِي
_ إلى إيزيس _
وَدَاعاً
سَيِّدُ الْقِمَنِي
سَلَاما!
..
نَمْ قَرِيراً
قَاهِراً وَحْشاً
ظَلَاما!
..
بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّام
قَامَ مِنَ الْقَبْرِ الْمَجْهُولِ
السَّيِّدُ قَام!
..
قَبْلَ ثَلَاثَةِ أَيَّام
عَادَ السَّيِّدُ عَاد
لِيَرْوِي قِصَّتَهُ !
..
الْمَلْآى بِالْأَسْرَار
عَنْ دُنْيَا عُلْيَا
خَالِيَةٍ مِنْ كُلِّ الْأَشْرَار!
..
أَنَا كَافِرٌ بِالْوَحْشِ
_ قَالَ السَّيِّدُ الْقِمَنِي _ حَذَار
الْوَحْشُ سَادِيٌّ وَمَازُوشِي !
..
الْوَحْشُ _ قَالَ السَّيِّدُ الْقِمَنِي _
بِلَا دِينٍ وَلَا وَطَنِ
وَليْسَ لَهُ مِنْ جَنّةٍ أَوْ نَار!
..
مَنْ يُخْرِجِ الْعَبْد
مِنْ قَفَصِهِ الصَّدْرِي
يَعِشْ حُرّاً مَدَى الدَّهْرِ!
..
وَدَاعاً
سَيِّدُ الْقِمَنِي
سَلَاما!
..
نَمْ قَرِيراً
قَاهِراً وَحْشاً
ظَلَاما!
..
هَازِماً بَطْشاً
لِأَعْدَاءِ الْحَيَاةِ الشَّامِتِينَ
بِشِرْعَةِ الْمَوْتِ انْتِقَاما!
..
عِمْ خُلُوداً، سَيِّدُ الْقِمَنِي
وَلَا قَرَّتْ عُيُونُ
حُثَالَةِ الْوَطَنِ!
10 شباط/ فبراير 2022
2_ مَوْتُ الْمُؤَلِّف
لَمْ يُقْتَلِ الرَّاوِي
وَلَكِنَّ الْمُؤَلِّفَ مَاتْ
مَاتَ مُؤَلِّفَ الثُّلَاثِيَّةِ
وَهْيَ كُلَّ أَعْمَالِهِ الْكَامِلَةْ!
..
لَمْ يَعْثُرْ عَلَيْهِ عُلَمَاءُ الْآثَارِ
بَيْنَ الْأَنْقَاضِ وَضِمْنَ الْحَفْرِيَّات
وَلَمْ يَأْتِ لَهُ نَعْيٌ فِي أَخْبَارِ
الصُّحُفِ الدَّوْرِيَّةِ وَالْحَوْلِيَّات!
..
هُوَ أُولَى الْأَسْمَاءِ وَآخِرُهَا
فِي قَائِمَةِ الْمَفْقُودِينْ
وَسَيَبْقَى مَيْتاً أَمْ حَيّاً
مَطْلُوباً أَوْ مَحْبُوباً حَتًّى حِينْ!
القصيدتان خاصتان لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة