مقبرة للأحياء
إيفون الضيعة

شاعرة من لبنان
لطالما أسقطتني الحياة من حساباتها
ثمّ رمتني مضرّجةً بالذكريات
لكني أنفقتُ كلّ فرصي في النجاة
حين انشغلتُ برتق جيوب عزلتي،
أنا التي تعيدُ تدوير الكون مرارًا
من فرط السّقم،
مع كلّ رشفة صبحٍ
تنسج رحمًا وتنتظر المخاض…
وجعٌ نازفٌ من دفاتر منسيّة
جاثمٌ نصب قلبي أينما حللتُ،
يُدنيني منه فأُقصيني،
أنا التي تبذّرُ كلّ أحزانها في الظلّ
حتّى صار قلبها مقبرةً للأحياء!
■
كلّما قام عشقٌ
رحتُ أهذي بالحريّة وقلبي البالي يُنكر صلته بي،
تنام الزنزانة داخلي
وأنا في الخارج وحدي…
القصيدة خاصة لصحيفة قريش- ملحق ثقافات وآداب- لندن
عذراً التعليقات مغلقة