الرباط – قريش
نعت الأوساط الثقافية والاعلامية المغربية الأديب المغربي الكبير القاص ادريس الخوري، واسمه الحقيقي (ادريس علال الكصّ) الذي غيبه الموت الاثنين عن سن يناهز 83 عاماً ، الذي يعد أحد أعمدة الأدب المغربي والصحافة الوطنية، وذاكرة حية لحي درب غلف بالدار البيضاء.
وبرحيل ادريس الخوري الذي كان يلقب بـ (با ادريس) أو صاحب، حزن في الرأس والقلب ؛ تكون الساحة الأدبية قد فقدت أحد الكتاب المغاربة الكبار الذي شكل ثلاثي إلى جانب الروائيين الراحلين محمد زفزاف ومحمد شكري.
ويعد الخوري من أبرز الأدباء المرموقين في القصة القصرة المغربية، حيث بقي عبر مساره الأدبي مخلصا لهذه الجنس الأدبي. وعمل الراحل الخوري صحافيا بجريدة المحرر، ثم بجريدة الاتحاد الاشتراكي إلى أن تقاعد. وانضم إلى اتحاد كتاب المغرب في اكتوبر 1968.
من جهته نعى الشاعر الدكتور مراد القادري رئيس بيت الشعر في المغرب الكاتب الكبير إدريس الخوري. وقال : ” حزن في الرأس و القلب، ذلك ما نشعر به جميعا لفراق ( ابّا ادريس).
ويذكر أن الراحل اعترف في أكثر من مناسبة ثقافية أفضال الصحافة، عليه معتبرا أنها لعبت دورا كبيرا في تكوينه الثقافي العام، مشيرا أن الصحافة الوطنية جعلته ينفتح على تعابير ابداعية أخرى كالسينما والتشكيل والمسرح “باعتبارها أجناسا تعبيرية ونوعا من الكتابة أيضا.”
وتميزت كتاباته الصحفية بالتدقيق في الأشياء وفي تفاصيلها، والمتتبعون لكتاباته الصحفية وتغطياته كانوا يلمسون من خلالها أنه يمتاز بـ “كتابة وبتدقيق كبير وراءها جانب نفسي حكائي، حيث كانت له قدرة على التقاط الأشياء والتفاصيل،التي تؤثث القصة تأثيثا لغويا وفنيا
ومن أعماله الأدبية الصادرة: حزن في الرأس والقلب: قصص، مطبعة الأمنية، الرباط 1973 ، وظـلال: قصص/ تقديم محمد زفزاف، دار النشر المغربية، الدار البيضاء، 1977 ، والبدايات: قصص، دار النشر المغربية، البيضاء، 1980 ، الأيام والليالي: قصص، دار النشر المغربية، البيضاء، 1980، ومدينة التراب، دار الكلام، الرباط 1988. ، وفضـاءات، دار الكلام، الرباط، 1989.
عذراً التعليقات مغلقة