حجر الرّحى .. قصيدة للشاعرة السورية وفاء الشوفي

11 فبراير 2022
حجر الرّحى .. قصيدة للشاعرة السورية وفاء الشوفي

حجر الرّحى 

وفاء الشوفي 

وفاء الشوفي

شاعرة من سورية  

1

الذاتُ.. حجرُ الرّحى.

الفواصلُ بين الكلماتِ

بين الأجسادِ و التنهداتِ .

و

الأنا

القشةُ التي تمضي فيها النملةُ ، مرتبكةً.

الوطنُ .. العَلقةُ ، الذي لا يمكنُ قلعَهُ .

روحٌ ، تنمو

و

مشاعرُ تسقطُ قشراً.

2

لا نقيمُ في الزمنِ ، بل في المعنى

ليسَ رمادُنا ، في مواقدَ التاريخِ

بل

حساباتٍ تصفّيها النارُ .

هذه

ليست تجاعيداً ، بل دروبَ عواطفِنا

نقيمُ

بأجسادِ من نحبُّ ، لا

بأجسادِنا.

3

أريدُ أن أقابِلَ الشجعانَ

أولئكَ الذين يقولونَ ما يفعلون

و

لا يفصِمُهم خوفُهم أو شهواتُهم.

أولئكَ الذينَ أرى حياتَهم إذا رأيتُهم.

أرى وجوهَهم  وأسمائَهم

و

أقرأُ افكارَهم.

لا أحبُّ أن أصاحبَ غيمةً

تجرُّها الريحُ ..

و

تُفرغُها من مائِها.

4

صباح الخيرِ يا عندان

في اليوم السابعِ والعشرينَ من مولدي غادرتُكِ ، قبلَ أن أعرفَكِ .

الآنَ

أصبحتُ أمَّ نفسي 

تناسَلت روحي أحبابي

و

امتلأت غرفتي بأشباهي

هكذا جعلتُ من وحدتي قبيلتي.

مساءُ الخيرِ

يا حلبَ و مخيمَ دفِّ الشوكِ .. 

ملأتُ حياتي بأسبابِها

لكي تُطلَّ على .. ذاكرتي التي أجهلُ. 

5

لا مواساةَ ،  لمن عرفَ . 

نظرتُهُ : لحمٌ حيٌّ

وصوتُهُ : دمٌ يسيلُ في

أقنيةٍ عمياءَ .

لا

نجاةَ لهُ

من المواجهةِ

و

الوجوهِ .

6

في ذلكَ الزمنِ

وقبل أن تُخترعَ المرايا

كنتُ أرى وجهي بعيونِكَ.

الآنَ

لم أعد اقبلُ وجهي كما هو

صار عليَّ أن أجمّلَهُ

و

لكنكَ لم تعد تراهُ .

القصيدة خاصة لصحيفة قريش –  ملحق ثقافات وآداب – لندن

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com