“ريّان “
لحسن عايي
شاعر من المغرب
ُمُذ أن فارقتني الشمس
ويدي لم تغربْ عن وجهي..
أقضي الليالي ..
أسرد ُحكايةَ جدتي
حكاياتها تناسب فصل الشتاء
حيث نكون في عزلة مع النجوم
الأشجار تظلّ متساقطة
المنازل متراخية
الجدران ممتدة حول المواقد
زجاج النوافد المبتل بالبخار
أجد متعتي في كتابة اسمي عليه
“ريّان”
ثم اعود لسماع تتمة الحكاية ..
كانت الخطى في الأعلى متراصة
خطى أمي متميزة
متسارعة على غير العادة..
أسند رأسي على ركبة جدتي
وصوتها يجوب حقول مخيلتي
لكن هذه المرة ركبتها صخرة
توقظني من لذتي
فستانها ممتلئ بالأزهار والفراشات
وعطرها قريب جدا
ويتلاشى رويدا رويدا خلف الحكايات ..
القصيدة خاصة لصحيفة قريش -ملحق ثقافات وآداب -لندن
عذراً التعليقات مغلقة