-بيروت – قريش :
طالب الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في فلسطين الشيخ موفق طريف بتحسين الوضع الاقتصادي في محافظة السويداء جنوب سوريا، التي شهدت احتجاجات لسبعة ايام متتالية بسبب سوء الأوضاع المعيشية.
وقدّم موفق طريف ، وهو شخصية مرموقة لها مكانتها الدولية والاقليمية ، بنودا محددة وطالب الروس بدعمها لأن الحوار مع موسكو هو الاساس في القضايا المصيرية بسوريا بحسب بعض الدروز الذي استقبلوا طريف عند عودته اليوم .
وقالت مصادر الوفد ان الخارجية الروسية لم تعط اجابات واضحة وتركت القضايا الاساسية للدراسة والتداول مع دمشق ، الامر الذي وجد فيه بعض الدروز تسويفا وقبرا للتطلعات.
ويتخوف سكان السويداء من تكرار التعاطي الامني للنظام مع مطالبهم كما حدث في بداية الحرب السورية مع مطالب درعا وبقية المناطق.
وحرص الوفد الدرزي على عدم اصطحاب وجوه معروفة من ابناء جبل العرب خشية ان يكونوا عرضة للملاحقة الامنية. ولفتت المصادر الى ان الزيارة تمت بموافقة منذ امد بعيد ابدتها موسكو، بعد ورود معلومات استخبارية روسية عن احاديث وتطلعات الطائفة لطلب العون من الامريكان كما فعل الاكراد عبر تشكيل قوات قسد في شمال شرق سوريا ، الا ان الدروز لا يريدون دعما عسكريا و،انما فتح المجال الاستثماري المخصص لتنمية بلداتهم فقط من دون وصاية دمشق .
وبقيت السويداء في جبل العرب، ذات الاغلبية الدرزية بموقف مويد للنظام السوري ومنعت ابناءها من الانخراط في المعارضة المسلحة بالرغم من انه موقف يتناقض تاريخيا مع العلاقات القديمة مع عشائر درعا . وانتهت عمليات فصيل درزي صغير قاده شخص من بيت الاطرش بعد ان وجد اعتراضا من الطائفة.
وكان طريف قد اختتم زيارته إلى موسكو ليل الثلاثاء، بعد أن أجرى اجتماعاً مع مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف والمبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرنتييف.
وأوضحت صفحة الشيخ موفق طريف على “فيسبوك” أن الاجتماع استعرض تسلسل الأحداث الأخيرة بالسويداء، مضيفة أن “طريف طالب خلال الاجتماع بضرورة إيجاد آلية لتقديم المساعدات لأبناء الطائفة في الجبل، وذلك تيسيراً لعبور الأزمة الاقتصادية الحالية، إلى جانب مناشدته بضرورة المبادرة إلى إنشاء مشاريع اجتماعية واقتصادية لتنمية الاقتصاد المجتمعي في الجبل”.
وأشارت الصفحة على النت إلى أن الاجتماع ناقش اقتراح فتح معبر آمن مع الأردن لإنعاش جبل العرب اقتصادياً وتوفير فرص المعيشة اللائقة، وضرورة ترسيخ مكانة وموقع الدروز في الدستور السوري وذلك من خلال التسوية الجارية حالياً في سوريا تحت رعاية دولية.
عذراً التعليقات مغلقة