اِنتظرْني وإن كنتَ لا تعرفُني
ندى الحاج
شاعرة من لبنان
لستَ يوسفَ ولا يونس
ولا حتى ليلى الناجية من الذئب
لمْ تنشلكَ يدٌ لتبيعكَ في السوق
ولمْ يلفظكَ الحوت
لمْ يكذبْ أخوتكَ على يعقوب
ولمْ يبلِّلوا قميصكَ بالدم
لمْ تكن من الظالمين لترجوَ بآياتٍ سبحانية ربَ العالمِين
كنتَ طفلاً وحسبْ
يجهلُ أنَ البئرَ تنينٌ لديه فاهٌ أكبر من لعبِ الصغار
وأقوى من الحفّارات
ولا يأبهُ بالكاميرات
وأصحابِ الأبّهات
ذنبكَ أنكَ طفلٌ فقير يركضُ في تربةٍ
لا تميزُ بين اللعب والموت
ولا بين دموع الفرحِ والفقد
ريان حبيبي، نَم بجوار ربكَ مطمئناً
و لا تخفْ من القفز في جنّاته المزهرة
اِنتظرْني وإن كنتَ لا تعرفُني
فأنا أحبُ اللعبَ مع الصغار
وحفظتُ ابتسامتكَ في قلبي جيداً.
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة