لهيبُ الشجنِ
بو عزة حميوري
شاعر جزائري
رفقاً أقلبي فإن الشوق يؤلمني…يُذِكي لَظًى النار في الوجدان والبدنِ
هاجت شجونٌ بذكراهم وما برحت…قلباً يداري لهيبَ البعد والشجنِ
يا سامعي غبَّ أحبابٌ منازلنا…بعد الذي ساد في المعتاد والسننِ
قلَّ الولاء في الأولى كانوا لمكرمةٍ…نعم الحمى في شديد الضيق والمحنِ
إيثارُهم كان أولى للنفوسِ سمت…عما يحابي رضاهم خشية الظنن
بروا بضيفٍ وإن ضنت معيشتهم…حَفّوا بشيخٍ وإن وَلَى من الوهنِ
فالعهدُ والوعدَ فيهم نزعةٌ عُرِفت…دوماً بصدقٍ وإيفاءٍ بلا مِننِ
ما أصعب العيش في عصرٍ أزال عرى…كانت فعاش قريبٌ غربةَ الوطنِ
ولم يجدْ من لدى الضوضاء يسمعُه…ولو رأى منْ رأى في زحم المدنِ
يا شاكي الغيضِ والأحزانِ والألمِ…صبرًا فلا من يواسي اليوم في حَزَنِ
شكواك لله إن الله مقتدرٌ…يُغير الحالَ من سوءٍ إلى حسنِ
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب -لندن
عذراً التعليقات مغلقة